كتب- رامي ربيع:
بحضور خافت وضعيف استقبلت الكنيسة الأرثوذكسية عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري إثر وصوله مدينة نيويورك لحضور الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة وسط غياب واضح لأبناء الجالية المصري هناك، فيما سيرت السفارة حافلات خاصة بشوارع الولاية وأمام مقر إقامة السيسي رافعة صوره في محاولة للتغلب على ضعف الحشد المسيحي.
ومن المقرر أن يلتقي السيسي عددًا من الرؤساء العرب والأجانب أبرزهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كما سيركز في خطابه على عدة ملفات أبرزها الملف الأمني والحقوقي الذي من المتوقع فيه العديد من المعوقات والانتقادات.
أزمة حصار قطر كانت حاضرة في أجندة السيسي؛ حيث التقى بمقر إقامته سفير المملكة العربية السعودية لدى أمريكا خالد بن سلمان ووزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، فيما فسره متابعون أنه تنسيق مسبق للتعامل مع الانتقادات الدولية في ملف الأزمة الخليجية وحصار قطر.
الزيارة تأتي أيضا في وقت يواجه فيه نظام السيسي انتقادات حقوقية شديدة في مجال حقوق الإنسان وتصفية واختطاف للمعارضين حيث وصفته صحيفة "ذا تايم" البريطانية بـ"الديكتاتور" وذلك في معرض حديثها عن اعتقال المحامي إبراهيم متولي وجريمة قتل الباحث الإيطالي "جوليو ريجيني" مشيرة إلى أن جرائمه فاقت ما كان يقوم به نظام المخلوع مبارك.
كما يواجه قائد الانقلاب عددًا من الملفات الساخنة في طريقه إلى الأمم المتحدة أبرزها قرار خفض المعونة الأمريكية وملف الحريات في أعقاب تقارير منظمة هيومن رايتس ووتش ومفوضية التعذيب التابعة للأمم المتحدة فما يعد قانون الجمعيات الأهلية والذي يقصر نشاطها على الأعمال التنموية والاجتماعية وغلق الكثير منهال بحجة مخالفتها القانون من الملفات التي تحمل الكثير من الاهتمام والانتقاد الخارجي.