كتب رانيا قناوي:
كشفت صحيفة "الوطن" القطرية، في عددها المنشور اليوم الخميس، أن قنوات إعلامية على رأسها "العربية" و"سكاي نيوز" كانت تنتظر لحظة الصفر للهجوم على قطر، والبدء في تنفيذ الجريمة المخططة ضد قطر من خلال التصريحات المكذوبة لأمير قطر الأميم تميم بن حمد.
وعلى الرغم من نفي أمير قطر في كلمة متلفزة التصريحات التي سيطر بها مجموعة من الهاكرز على وكالة الأنباء القطرية وتم نسبها إليه، إلا أن قنوات إخبارية تابعة للإمارات والسعودية قامت بحملة موازية ضد قطر والتحريض عليها.
وأكد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر؛ أن ما تتعرض له قطر من حملة ظالمة، تزامنت مع زيارة الرئيس الأمريكي إلى المنطقة، وتستهدف ربطها بالإرهاب، وتشويه جهودها في تحقيق الاستقرار معروفة الأسباب والدوافع، قائلا: "سنلاحق القائمين عليها من دول ومنظمات؛ حماية للدور الرائد لقطر إقليمياً ودولياً، وبما يحفظ كرامتها وكرامة شعبها".
جاء ذلك في حديث لأمير قطر بثته وكالة الأنباء القطرية على موقعها بعد حفل تخريج الدفعة الثامنة من مجندي الخدمة الوطنية في ميدان معسكر الشمال صباح اليوم.
وقال: "إننا نستنكر اتهامنا بدعم الإرهاب رغم جهودنا المتواصلة مع أشقائنا ومشاركتنا في التحالف الدولي ضد داعش مضيفًا: إن الخطر الحقيقي هو سلوك بعض الحكومات التي سببت الإرهاب بتبنيها لنسخة متطرفة من الإسلام لا تمثل حقيقته السمحة، ولم تستطع مواجهته سوى بإصدار تصنيفات تجرم كل نشاط عادل".
وأضاف: "لا يحق لأحد أن يتهمنا بالإرهاب لأنه صنف الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، أو رفض دور المقاومة عند حماس وحزب الله داعياً الأشقاء في جمهورية مصر العربية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين إلى مراجعة موقفهم المناهض لقطر، ووقف سيل الحملات والاتهامات المتكررة التي لا تخدم العلاقات والمصالح المشتركة، مؤكداً أن قطر لا تتدخل بشؤون أي دولة مهما حرمت شعبها من حريته وحقوقه".
وكشفت صحيفة "الوطن"، نقلا عن مصادر إعلامية أن قنوات إعلامية انساقت بسرعة خلف التصريحات المزعومة والمنسوبة لأمير قطر، رغم نفي الأمير نفسه، وكأنها في حالة انتظار "ساعة الصفر" ما يؤكد أنها كانت مستعدة مسبقا لتغطيتها بهدف النيل من دولة قطر، موضحة أنها لم تمض سوى سبع دقائق حتى ظهرت التغطيات المنسقة والتقارير المصاحبة والضيوف الجاهزين المتحفزين.
وقالت المصادر في حديثها للصحيفة إن المصادر الإعلامية والضيوف على قنوات العربية وسكاي نيوز وغيرها، تعاملت مع التصريحات المزعومة وحللتها وكأنها حقيقة، ما يؤكد أن هناك حملة منظمة ضد دولة قطر، في الوقت الذي راهنت فيه قطر على ذكاء الشعوب الخليجية في دحر هذه الفتنة التي تريد ضرب الوحدة الخليجية وتفتيت أوطانها.