السفيه يدعم حفتر على حساب ضحايا المنيا!

- ‎فيأخبار

كتب- رانيا قناوي:

 

أثارت الضربات الجوية التي قام بتوجيهها قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي في مدينة درنة الليبية مساء الجمعة، ردًا على الهجوم المسلح الذي استهداف أقباط المنيا، علامات استفهام عديدة، حول الهدف الحقيقي من الضربة الجوية التي وجهها السيسي، وإذا كانت بهدف دعم مليشيات خليفة حفتر أو أنها رد على استهداف الأقباط فعلاً.

 

التساؤلات طرحت بعد تأكيد حفتر أن الضربة جاءت بالتنسيق معه من جانب، ونفى مجلس شورى الجهاد في ليبيبا علاقته بهجوم المنيا، من جانب آخر.

 

وجهت القوات الجوية 6 طلعات جوية على مدينة درنة الليبية؛ بزعم دورها في تنفيذ حادث المنيا؛ والذي أسفر عن مقتل 29 شخصًا وإصابة 25 آخرين، بالرغم من مرور ساعات قليلة على العمل الإرهابي، الأمر الذي يشير لحقيقة هذه الضربات الجوية في دعم خليفة حفتر، خاصة مع تصريحات السيسي التي اعتبر خلالها أن مصدر الخطر يأتي من ليبيا والعائدين من سوريا.

 

فيما كشف مصدر عسكري ليبي من مجلس شورى مجاهدي درنة في تصريحات صحفية اليوم السبت، حقيقة الأهداف التي قصفها الطيران المصري، الجمعة، قائلا: "إن عدة صواريخ لم تنفجر سقطت على منطقة "الجبيلة" غرب مدينة درنة، في حين انفجرت صواريخ أخرى بمنطقة الفتائح شرق درنة، وأخرى غرب المدينة، إلا أنها لم تسفر عن سقوط ضحايا".

 

وأضاف المصدر الليبي، أنه لم يشاهد أحد الطائرات التي قصفت درنة، إذ كانت على علو مرتفع، وأن قوات المجلس رغم ذلك، ردت عليها بالمضادات الأرضية.

 

ونفى المصدر العسكري من مجلس شورى مجاهدي درنة، استهداف أي مواقع لهم، أو مخازن ذخيرة، موضحا أن القصف المصري على مدينة درنة كان عشوائيا، وأن القوات الجوية المصرية كانت على عجلة من أمرها، مستدلا بسقوط معظم الصواريخ وانفجارها في أراض فضاء.

 

لم يكن هذا القصف هو الأول؛ بل سبق أن قامت طائرات الانقلاب بقصف أحياء سكنية بمدينة درنة، في فبراير 2015، إثر إعدام تنظيم الدولة 21 قبطيا مصريا في مدينة سرت وسط ليبيا.