:كتب- إسلام محمد
حتى اللحظات الأخيرة قرر الانقلابيون مواصلة الخسة والعهر وممارسة السلطة الغاشمة مع جثمان المجاهد الشهيد محمد مهدي عاكف؛ الذي لقي ربه أمس الجمعة صامدًا دون انحناء؛ حيث صممت ميليشيات الانقلاب على عدم السماح بأن يصلي عليه مشيعوه، الذين لم يتجاوز عددهم 20 فردًا بعد التعنت الشديد في حضور المشيعين خوفًا من إقامة جنازة شعبية تليق بالراحل الكريم، كما رفضوا دخول أحد لدفنه، وبعد معاناة دخلت زوجته وحفيده فقط، كما يشير أحد شهود العيان.
فبعد أن قتل المجرمون الشيخ الشهيد رفضوا أن يؤدي أحد الصلاة عليه، أو أن يواريه أهله التراب، وهو أكثر مما حدث مع أستاذه حسن البنا الذي سار في جنازته عدد أقل من ذلك، إلا أن الإجرام الملكي لم يصل إلى هذا الحد في منع صلاة الجنازة أو المصاحبة داخل القبر.
ويشير شاهد العيان إلى أن ذلك "نظام مجرم أبي الا السقوط والانحطاط حتي النهاية، وأبى الله إلا ان يأخذ عاكف الأجر كاملاً غير منقوص نحسبه كذلك ولانزكيه على الله"، مضيفًا أنه "مضى كسيده الحسين حتى النهاية، رأيت في زوجته وابنته حزن زينب وسكينة على الحسين".