رامي ربيع
محمد سعد الكتاتني، رئيس مجلس الشعب المصري عام 2012 الذي تم حلّه بقرار من المحكمة الدستورية العليا، وهو وكيل مؤسسي حزب الحرية والعدالة، وعضو سابق بمكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين.
في أعقاب تظاهرات الثلاثين من يونيو، تمت دعوته لحضور الخطاب الذي ألقاه قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي، في 3 يوليو 2013، لكنه رفض الحضور، فتم إلقاء القبض عليه في ذلك اليوم؛ لعدم حضوره مشهد الانقلاب.
ولد الكتاتني في 4 مارس عام 1952 بمحافظة سوهاج في جنوب مصر، وتخرج في كلية العلوم عام 1974، وحصل على شهادة الدكتوراه في العلوم عام 1984م، لم يمنعه التحاقه بالعمل من مواصلة دراسته، حيث نال إجازة في الآداب من قسم الدراسات الإسلامية عام 2000م.
عمل أستاذا للميكروبيولوجي بقسم النبات بكلية العلوم في جامعة المنيا، ثم رئيسا لقسم النبات في الكلية نفسها في الفترة ما بين عامي 1994 و1998م، وله العديد من الأنشطة المجتمعية السياسية والبرلمانية المتنوعة.
وانتخب الكتاتني عضوا بمنظمة العفو الدولية، وعضو المنتدى العالمي للبرلمانيين الإسلاميين، وكان عضوا مؤسسا بالمنظمة العربية للبرلمانيين العرب ضد الفساد، وعضو المجموعة التوجيهية لبرنامج الإصلاح البرلماني الذي تشرف عليه مؤسسة "ويست منستر ديمقراسي" ببريطانيا.
دخل الكتاتني المجال السياسي عبر جماعة الإخوان المسلمين، وهو يمثّل التوازن بين الجماعة والحزب المنبثق عنها من جهة، وبين الإخوان والليبرالية من جهة أخرى، وأثارت صورة للكتاتني بوجه مجعّد خلال محاكمته، موجة تعاطف واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي من نشطاء ومعارضين.
حكومة الانقلاب أدرجت الكتاتني في قائمة الإرهاب التي أصدرها نائب عام الانقلاب، في 23 مارس عام 2015م، وفي 16 مايو عام 2015 أحالت محكمة جنايات القاهرة أوراق الكتاتني لمفتي الجمهورية في قضية يتهم فيها بالهروب من سجن وادي النطرون إبان ثورة يناير، ثم ألغته بعد ذلك، لكن الكتاتني لايزال يقبع في السجن مكبلا غير ممتع بحريته، والتي هي حق أصيل لأي مواطن.