محمد مصباح
على طريقة قائد الانقلاب العسكري، حينما صاح في أحد أعضاء برلمان الدم، خلال زيارته لمحافظة دمياط مؤخرا، رافضا مجرد حديث النائب عن الأزمات المعيشية، أجاب وزير الصحة الانقلابي أحمد عماد الدين على سؤال أحد المذيعين، خلال جولته بمستشفيات الصحة بالصعيد، قائلا: "مفيش أي حاجة من دي، وأنا اتكلمت أكتر من مرة في الموضوع دا، ومش عايز حد يكلمني في الحكاية دي تاني".
وعن طريقة حصوله على معلومات نقص الأدوية، قال: "لو سمحتوا إحنا بيجيلنا تقرير أسبوعي بالأدوية، وآخر تقرير شافوه زملاءك معايا على الموبايل فيه 15 صنف دواء".
واستقبل الصيادلة التصريح بالسخرية والامتعاض، واعتبروه مضللا للرأي العام، ويُلقي باللائمة عليهم وعلى شركات الأدوية التي تعاني من قلة المواد الخام المعتمدة على الاستيراد.
وأوضح أحد الصيادلة، أن التصريح وسيلة لتهرب الوزارة من مسئوليتها تجاه المواطنين، وتفتح أبوابًا لتجارة الأدوية خارج نطاق القانون، وبيعها بأضعاف سعرها لمن يستطيع الحصول عليها من طرق غير شرعية.
وأضاف صيدلي آخر، أن عدد الأدوية الناقصة في السوق يتخطى الـ1500 صنف، منها أدوية الحمى الروماتيزمية، وحمى البحر المتوسط، وأدوية خاصة بسيولة الدم والقلب والضغط والسكري.
ومن جانبهم، أكد مواطنون أن الوزير يستلهم روح قائد الانقلاب، عندما تحدث عن بيع جزيرتي تيران وصنافير، قائلا: "مش عاوز كلام في الموضوع دا تاني"!.
وأشار مواطن آخر إلى أنه يتمنى أن تعود أيام وزير الغلابة، الذي كان لا يجلس في مكتبه إلا قليلا، فكان يعرف مشكلاتهم ويحلها بواقعية ولا يتهرب منها، وذلك وفق تقارير إعلامية.