سر تحمل المرشد “عاكف” للتعذيب الشديد في السجن

- ‎فيأخبار

كتب إسلام محمد:

نقل د. أحمد رامي الحوفي نقيب صيادلة القليوبية السابق جانبا من قصة كفاح الشهيد محمد مهدي عاكف، لافتا إلى أنه كان يصر على أن الفضل يعود إلى الله في ذلك الثبات.

وأشار إلى أنه كثيرا ما كان الشهيد عاكف يتعرض للسؤال عن سر ثباته أمام التعذيب الشديد الذي واجهه في الخمسينيات، في جميع اللقاءات التي حضرها "الحوفي" الذي أشار إلى أنه قد ألقى القبض على "عاكف" حينئذ لتهريبه اللواء عبدالمنعم عبدالرؤوف من قاعة المحكمة وقد كان الأخير أحد أبرز الضباط الأحرار وعلى خلاف مع عبدالناصر، وكانت العقوبة المنصوص بها للتهريب هي الحبس 6 أشهر إلا أن قضاء ناصر حكم على عاكف بالإعدام!

ويضيف: "شاع بين المحبوسين من الإخوان أن عاكف قد استشهد تحت وطأة التعذيب فكان كل من يسأل عن أمر ما ينسبه لعاكف، مما تسبب فى زيادة جرعات التعذيب التى يخضع لها. لدرجة أن جراحه تقيحت وهو حى و ربما كانت تستوطنها الديدان لفرط ما تعرض من تعذيب .
وكان السؤال الذي يوجه إليه بشكل دائم هو: "من أين أتيت بكل هذه الطاقة على التحمل أستاذ عاكف؟" وكانت الإجابة التلقائية العفوية العبقرية البسيطة: "من عند الله يا ولدي".

ويضيف الشهيد: "والله أنا كنت أبقى فى حالة ضعف تحدثني نفسي فيها بالإفصاح عن معلومة ما أو اسم أخ ربك يصرفهم عنى و أول ما تزول هذه الحالة وأتماسك بيجونى ويبدأوا في التعذيب وأنا أقول لهم: (اضربوا كمان يا ولاد الكلب)! مضفا: "يا ولدى تعرف على الله فى الرخاء يعرفك في الشدة".

ويضيف:"الثبات من عند الله، الثبات نتيجة لعلاقتك مع الله، احرص على طاعة الله فى كل وقت يمنحك الثبات وقت المحن".