كتب – رانيا قناوي
مجددا تعمد نظام الانقلاب العسكري خلال مسرحية الشباب التي يعرضها في مدينة شرم الشيخ تحت اسم "منتدى الشباب العالمي"، الإساءة للشباب المصري، وإلباسهم ثوب الفوضوية والوصت العالي دون فهم الأمور وطبيعتها، في الوقت الذي يظهر فيه السيسي هو الحضن الدافئ لهذا الشباب والأذن المستمعة والواعية لمتطلباته.
مسرحية رخيصة يعرضها نظام السيسي ومخابراته للمرة الثانية على التوالي خلال مؤتمرات الشباب التي يطلقها، بعد أن استدعى نظام السيسي وجها جديدا من الشباب الذي يقوم مندفعا للحديث عن مظلمته ويندفع وراءها، ليعطي السيسي خيط العقد ويرتدي ثوب الناصح والأب، متحدثا عن ضرورة الهدوء وأن يسمع بعضنا بعضا لأن العالم كله يشاهدنا وبالتالي لا يجوز أن نظهر بهذا المظهر السيئ.
«والدي مات منذ 3 سنوات بمرض الفشل الكلوي»، كلمات قالها شاب مصري خلال منتدى شباب العالم، طالبا كلمة للحديث أمام عبدالفتاح السيسي، وانفعل الشاب قبل نهاية الجلسة، فرفضت دينا عبدالكريم، مديرة الجلسة والمذيعة بقناة "صدى البلد"، فتدخل السيسي، وطلب منه الحديث، ولكن ليس بعد أن ينهره ويشرح له قواعد الأدب والحديث.
وقال السيسي مخاطبا الشاب: «عايز أقولك إننا بنعبر عن نفسنا والطريقة اللي بنتكلم بيها الناس بتشوفها، عشان كده بقولك تعالى قول اللي أنت عايزة».
وقال الشاب: «أنا عالم مصري ونعمل منذ 3 سنوات على مرض الفشل الكلوي، والسبب والدي توفي من 3 سنوات بالمرض ده ومن يومها أخدته عهد على نفسي إننا نشتغل على المرض ده، وتبقى مصر خالية من المرض». وأضاف: «مش عارفين نعرض أسطوانة فيها 5 دقايق بنوصل لمصر إزاي توصلنا لعلاج المرض عن طريق تصنيع كلية صناعية»، قبل أن تقاطعه مديرة الجلسة للمرة الثانية رافضًا استكماله الحديث بدعوى ضيق الوقت، ليرد عليها الشاب: «الريس قالي اتكلم»
وعلق الدكتور مصطفى الفقى، رئيس مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية، على استجابة السيسى للشاب، قائلا "الرئيس نده لك انت حظك من السماء.. يخرب بيتك".
ولعل من زاد المسرحية هزلية هو أن السيسى قد استدعى الشاب الذي هتف بشكل ملح، قائلا "أنا زويل التاني وعايز أتكلم"، متابعا "احنا عاملين الكلام ده كله عشان تتكلموا.. وأنا هنا مش بتكلم فى الحب، لكن بنعبر عن نفسنا والطريقة اللى بنتكلم بها الناس بتشوفها وبتحكم علينا بها، وعشان كده بقولك تعالى وقول اللى أنت عايزه".
ليكشف الشاب الذي ربما استدعته الأجهزة الأمنية للقيام بهذا الدور عن اكتشاف علمي على غرار اكتشافات اللواء عبد العاطي كفتة، وهو اختراع كلية اصطناعية لأول مرة في تاريخ الطب، ليذهل علماء الطب من جديد كما أذهلهم عبد العاطي سابقا.