كتب يونس حمزاوي:
قضت المحكمة الإدارية العليا برفض دعوى البطلان المقامة من بعض قضاة إحدي دوائر الإدارية العليا التي كان مقررًا أن تنظر طعن تيران وصنافير في البداية.
ويعد الحكم صفعة لقائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي وأذرعه في القضاء، في ظل التحركات المريبة من جانب السيسي وبرلمانه المفصل من أجل تمرير اتفاقية التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير خلال شهر رمضان.
من جانبه، اعتبر المحامي الحقوقي خالد علي، المرشح الرئاسي الأسبق، حكم اليوم دعما للحكم السابق بمصرية الجزيرتين.
وكتب "علي" عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "اللهم لك الحكم، اللهم لك الحمد: أثناء نظر قضية تيران وصنافير أول مرة أمام المحكمة الإدارية العليا، قام الزميل المحامى محمد عادل سليمان برد كل قضاة الدائرة، ونظرت الإدارية العليا دعوى الرد، وانتهت إلى قبوله والحكم برد قضاة الدائرة، ونظرت بعدها قضية تيران وصنافير أمام الدائرة الأولى بتشكيلها الجديد الذى رأسه المستشار أحمد الشاذلى".
وتابع: "لكن السادة القضاة الذين تم ردهم أقاموا دعوى بطلان أصلية لإلغاء حكم الرد، وأكدوا فى صحيفة الطعن أنه لا توجد أسباب منطقية لصدور هذا الحكم بحقهم، وبالأمس المحكمة الإدارية العليا قضت بعدم قبول دعوى البطلان المقامة من القضاة لانتفاء المصلحة، ومن الجدير بالذكر أن الدولة كانت تنتظر أن يصدر حكم بإلغاء وإبطال حكم رد القضاة لتستخدمه كأحد المطاعن على حكم الإدارية العليا ببطلان الاتفاقية، إلا أن الحكم بالأمس جاء عكس رغبة الدولة، وأكد عدم قبول دعوى البطلان الأصلية".
بينما كتب المحامي مالك عدلي: "المحكمة الإدارية العليا قضت برفض دعوى البطلان المقامة من بعض قضاة إحدى دوائر الإدارية العليا، التي كان مقررا أن تنظر طعن تيران وصنافير في البداية وقام بردها الزميل محمد عادل سليمان وحكم بقبول طلب الرد وأحيلت القضية لدائرة أخرى برئاسة المستشار أحمد الشاذلي التي قضت برفض طعن الحكومة على مصرية الجزيرتين".
وأوضح أن "هذا الحكم كانت تأمل الحكومة إذا ما صدر لصالح القضاة الذين تم ردهم أن تستخدمه كأحد المطاعن على حكم مصرية الجزيرتين.. وكان من شأنه أن يدخلنا في وضع جدلي قد يكون الأول من نوعه في تاريخ مجلس الدولة.. وبذلك يكون ملف تيران وصنافير قد أغلق للأبد بأحكام نهائية لا تقبل الطعن ولا إيقاف التنفيذ ولم يعد للحكومة أية وسائل أو حيل تلجأ إليها أمام القضاء الإداري في هذا الموضوع.. اللهم لك الحمد حمدا طيبا طاهرا مباركا"، حسب قوله.