شاهد.. وزارة الأوقاف المصرية فرع تل أبيب!

- ‎فيأخبار

كتب: سيد توكل
لم تتحول مصر بعد انقلاب 30 يونيو المشئوم إلى دولة محتلة مرهونة القرار فقط، بل وصل سرطان الصهيونية إلى أقصى نقطة عمق في "عمالة العسكر" ومؤسساتهم، حتى وصل الأمر إلى أن تتخذ "تل أبيب" فتاوى وزارة الأوقاف المصرية مرجعًا دينيًا لها.

الفضيحة التي تصطف مع أخواتها من فضائح الانقلاب، ما قامت به الشرطة الصهيونية، مساء أمس الإثنين، باستدعاء الشيخ مشهور فواز، رئيس مجلس الإفتاء الأعلى بأراضي فلسطين المحتلة؛ وذلك للتحقيق معه بسبب صلاة الغائب على المرشد السابق لجماعة الإخوان المسلمين، الأستاذ محمد مهدي عاكف، والتي تم تأديتها في أحد مساجد أم الفحم.

فتوى صهيونية

وقال "فواز": إنه أكد في التحقيق أن الصلاة مشروعة، وهي فعل شرعي لا يمت للسياسة بصلة، وإن هناك جهات أرادت تحويلها لعمل سياسي، ولكن من حقنا الصلاة على أي مسلم كان له أثر ديني في حياتنا.

وأضاف فواز: "إذا كانت الصلاة تهمة نُدان بها فنحن باقون عليها؛ لأنها أعظم ركن في الإسلام"، وأشار إلى أن الاحتلال صعّد تدخله في الصلاة على "عاكف"، لأن ذلك لم يحدث من قبل".

ومن وزارة الأوقاف التي تحولت إلى خادمة في فراش العسكر، إلى صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية، والتي نقلت عن دار الإفتاء فتوى مفادها أن الصلاة على مهدي عاكف "حفل تأبيني"، وزعم الموقع أن "الإخوان" في مصر نفسها لم يخرجوا لتشييع جثمانه خوفا من بطش العسكر، وأن تلك الصلاة لم تحدث إلا في غزة وتركيا و"إسرائيل" فقط.

ومنعت سلطات الانقلاب في مصر صلاة الجنازة على "عاكف" أو تشييع جثمانه، وقامت بدفنه فجرا، وسط عدد قليل جدا من أسرته؛ خوفًا من خروج أنصار الشرعية في الجنازة، بعد أن توفي داخل أحد السجون المصرية نتيجة الإهمال الطبي بحقه، وهو يبلغ من العمر 89 عاما.

في خدمة الانقلاب

وحذَّرت وزارة الأوقاف في حكومة الانقلاب، من إقامة صلاة الغائب على "عاكف" دون تصريح أو تعميم مسبق من رئيس القطاع الديني بالديوان العام للوزارة.

وقالت الوزارة- في بيان مقتضب تداولته العديد من وسائل الإعلام المحلية- إن "من يخالف ذلك يعرِّض نفسه للمساءلة القانونية"!.

وصدر قرار الأوقاف بعد ساعات من وفاة المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين مهدي عاكف، ومن تشييع جنازته.

وانتقد نشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي، عدم أداء صلاة الجنازة على عاكف، وتداولوا العديد من مقاطع أداء صلاة الغائب عليه في تركيا وأمريكا وباكستان وفلسطين وإندونيسيا.