كتب: يونس حمزاوي
كشفت تقارير حكومية عن إغلاق أكثر من 300 مصنع من مصانع مدينة العاشر، وأكثر من 20% من مصانع بلبيس، كما تم تسريح آلاف العمال وتشريدهم، وانضموا إلى ملايين العاطلين؛ وذلك بسبب قرار التعويم الكارثي في 3 نوفمبر 2016م.
وأوضح المهندس عادل النجار، رئيس جهاز مدينة العاشر من رمضان، أن عدد المصانع بالمدينة 2566 مصنعا، توقف منها 302 مصنع.
ويضيف أن جهاز المدينة تواصل مع جمعية المستثمرين بالعاشر؛ لمحاولة الوقوف على أى أسباب تتعلق بجهاز المدينة تكون قد أدت إلى تعثر هؤلاء المستثمرين، وتبيّن من المعلومات المتاحة أن أغلب أسباب تعثر وإغلاق المصانع، إما بسبب التعثر المالى بسبب المديونيات، أو الانتهاء من الإعفاء الضريبى، أو عدم القدرة على التسويق فى ظل وجود المنتجات المنافسة التى تهرب داخل البلاد.
وغلق 20% من مصانع بلبيس
أما المهندس عبد الله الغزالى، رئيس منطقة بلبيس الصناعية، فيقول إن المنطقة موجودة فى الكيلو 5 بطريق بلبيس العاشر، وأنشئت عام 1997 وفقا لقانون المناطق الصناعية للمحافظات، وقد بدأت بنحو 180 مصنعا بمساحة 72 فدانا، ثم تم إضافة 80 فدانا أخرى فى عام 2003 ليصبح عدد المصانع 278 مصنعا.
ولكن هناك مصانع لا تزال تحت الإنشاء تمثل 40% من عدد المصانع، ولدينا 20% من المصانع أغلقت أبوابها بعد أن بدأت فى العمل؛ بسبب عدم استكمال مرافق المنطقة الصناعية، وتعويم الجنيه فى نوفمبر الماضى، وعدم قدرة المصانع على شراء مدخلات الإنتاج، حيث تضاعفت أسعارها، وبالتالى تضاعف سعر المنتج، ما أدى إلى تقليل نسبة البيع، فاضطرت المصانع للإغلاق، وتم الاستغناء عن معظم عمالتها نتيجة لزيادة التكلفة.
من أسباب الغلق
ويعزو المهندس سامي عبد الله، أحد أصحاب المصانع، أسباب غلق هذه العدد الكبير من المصانع، إلى تضاعف أسعار الخامات دون زيادة فى أسعار المنتج بالمعدل، "فمثلا زاد طن الخام من 600 جنيه إلى 15 ألف جنيه، حيث إن هذه المشكلات تخصنى، فأنا أعمل فى تشكيل المعادن التى تحتاج لعمالة مدربة، كنت أستقطبها من مناطق بعيدة، وهى ميت غمر، وكنت أوفر إقامة وإعاشة لهم، وكنت حاصلا على إعفاء 10 سنوات، ولكن خسرت بسبب ارتفاع أسعار الخامات، وقمت بتسريح 20 عاملا ، بعد الإغراق بالبضائع التى تأتى من الصين، حيث إن أسعارها أقل، وجودتها قد تكون أفضل؛ بسبب دعم بلادها لهذه الصناعات".