كتب رانيا قناوي:
في الوقت الذي تشارك فيه سلطات الانقلاب مع النظام السعودي والإماراتي في الحرب الدائرة على قطر، بزعم اقترابها من إيران، كشفت وكالة "مشرق نيوز" المقربة من الجهاز الأمني في الحرس الثوري الإيراني، أن محسن بهرامي أرض أقدس رئيس لجنة تنظيم البازار في حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني، ومستشار نائب الرئيس الإيراني للشئون التنفيذية ورئيس مكتبه، زار ضريح شاه إيران السابق، محمد رضا بهلوي، بمسجد الرفاعي بالقاهرة.
ونشرت الوكالة الإيرانية صورة لبهرامي وهو على قبر شاه إيران السابق وخلفه علم النظام الملكي الإيراني في القاهرة، متسائلة: "لماذا يتستر نائب روحاني للشؤون التنفيذية ورئيس حملته الانتخابية، محمد شريعتمداري، على تلك الزيارة؟"، مؤكدة أن رئيس لجنة تنظيم البازار في حكومة روحاني الذي زار ضريح الشاه لديه ملف فساد مالي وإداري، ولذا يتم التستر على زيارته.
ورأى مراقبون أن زيارة بهرامي للقاهرة لها علاقة بمحاولات الرئيس الإيراني المستمرة لفتح قناة تواصل مع إدارة دونالد ترامب، خاصةً وأن قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي لديه علاقات جيدة مع الرئيس الأمريكي.
وسبق أن توسطت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موجريني، لهذا الغرض وتحت غطاء ملف الاتفاق النووي، لكن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أعلن أن تلك الوساطة الأوروبية لم تفلح.
وارتمت سلطات الانقلاب في حضن دولة الملالي خلال الآونة الأخيرة، لابتزاز السعودية ودول الخليج بالحصول على الرز المتوقف منذ فترة، إلا أنه وبعد الصلح الذي تم بين السيسي والسعودية برعاية أمريكية تمهيدا لتأسيس اللوبي والناتو الصهيوني العربي برئاسة إسرائيل ومشاركة مصر والإمارات والسعودية، تم عودة العلاقات مرة أخرى، في الوقت الذي تؤسس فيه هذه الأنظمة لمسرحية لمعاداة إيران، رغم العلاقات الاقتصادية بين الإمارات وطهران، فضلا عن اشتراكهم جميعا في الحرب المزعومة على الإرهاب.
