“اللعبة المهينة” تتجاوز حدود مصر وتفضح “بلحة” عالميا

- ‎فيأخبار

كتب رانيا قناوي:

أصبحت الفضائح في عهد قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي عالمية، ولم تقف على القطر المحلي فقط، حيث اضطرت كبريات الصحف العالمية للتعليق على انتشار لعبة "البندول" بعد أن انتشرت بين أيدي الأطفال في مصر، الامر الذي شكل هلعا لسلطة الانقلاب، وصلت لحد اعتقال كل تجار وبائعي هذه اللعبة بزعم الحفاظ على الذوق العام.

لم تجد صحيفة وقناة "فرانس 24" الفرنسية، بديلا لكتابة تقريرها للتحايل على ذكر اسم اللعبة الشهيرة، واضطرت لأول مرة في تاريخها المهني أن تذكر مصطلحا مخالفا للذوق العام وفيه إيحاء جنسي، وسمت اللعبة باسمها التي اشتهرت به بين الأطفال، كما صدرته في عنوانها بشكل صريح تحت عنوان "ب ي ض ا ن السيسي.. لعبة تغزو الأسواق المصرية وتثير غضب السلطات"، الأمر الذي شكل مفاجأة في عالم الصحافة ، وصلت لحد تعليق عدد كبير من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي على عنوان التقرير الساخر".

وأشارت الصحيفة إلى أن لعبة "البندول" هي لعبة صغيرة مصنوعة من البلاستيك انتشرت مؤخرا في الشوارع المصرية، وقد حظيت بشعبية كبيرة بين الشباب والأطفال تحت اسم.. "ب ي ض ان السيسي". هذه التسمية التي تحمل إيحاء جنسيا ساخرا من السيسي لم ترق للسلطات المصرية التي سارعت في مصادرتها وتوقيف بائعيها.

ووصفت الصحيفة لعبة "البندول" بأنها عبارة عن كرتين من البلاستيك ترتبطان معا بحبل ينتهي بحلقة معدنية. ويتم اللعب بها بتحريك الحبل بسرعة ليتسبب ذلك في اصطدام متكرر سريع للكرتين اللتين تصدران صوتا عاليا عند تصادمهما.

وانتشرت هذه اللعبة بشكل واسع في الشوارع منذ بداية شهر أكتوبر الماضي، خاصة بين تلاميذ المدارس الابتدائية.

وقالت إنه ما عليك إذا سألت أي طفل في الشارع المصري عن اسم اللعبة التي بين يديه ليجيبك على الفور: "ب ي ض ان السيسي"، ونشرت عددا من الفيدوهات المصورة حول تصريح بعض الأاطفال باسم اللعبة.

كما علقت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية على انتشار اللعبة بنشر تقرير مشابه للمنشور على "فرانس 24".

وشكلت اللعبة مادة دسمة لنشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.. ففي هذا الفيديو يشرح الناشط الكوميدي وليد عبد الرؤوف، وهو أحد ناشطي اليوتيوب الشهيرين في مصر، تقنيات اللعبة.

وشنت سلطات الانقلاب حملات واسعة في الأسواق والمحلات لمصادرة اللعبة. وقالت مديرية أمن الجيزة، إنها قامت بضبط 1403 قطعة وتوقيف 41 تاجرا، بتهمة المتاجرة باللعبة "دون ترخيص".

وذكرت الصحافة المصرية أن وزارة التربية والتعليم المصرية أطلقت حملات تفتيشية بالمدارس، سعيا لوقف تداول اللعبة.

يشار إلى أن اللعبة ليست بالحديثة، فقد ظهرت في الولايات المتحدة في أواخر ستينيات القرن الماضي، تحت تسمية "Clackers"، وانتشرت آنذاك بشكل واسع بين الأطفال.