كتب رانيا قناوي:
أكد مصدر داخل برلمان العسكر، أن هناك نية مبيتة لتمرير اتفاقية الخيانة في بيع تيران وصنافير للسعودية، قبل انتهاء شهر رمضان، كاشفا عن تحركات يجريها عدد من أعضاء البرلمان تحت قبة المجلس تستهدف جمع توقيعات لرفض اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية المعروفة إعلاميا بـ"تيران وصنافير"، للتأكيد على مصرية "الجزيرتين"، في مواجهة التحركات المضادة التي تستهدف تمرير الاتفاقية في ظل انشغال الناس برمضان والصيام.
وقال المصدر في تصريحات صحفية اليوم الخميس، إن هناك دعوات نيابية أيضا لرفض اللجوء للاستفتاء الشعبى لحسم مصير الاتفاقية، مشيرا إلى أن الاحتكام لاستفتاء شعبى يعنى تأكيدا ضمنيا من البرلمان على أن الجزر ليست مصرية.
وكانت "الحرية والعدالة" قد انفردت من أسبوعين بأن السيسي أعطى أوامره لبرلمان العسكر بتمرير الاتفاقية، خاصة في ظل المعلومات التي أكدت أن السعودية تسلمت بالفعل الجزيرتين، بالتزامن مع منع أي مصري في مدينة شرم الشيخ من الاقتراب منهما، فضلا عن منع الرحلات السياحية للمراكب من النزول على أي من الجزيرتين كما كان يحدث قبل ذلك.
ونقلت صحيفة "الشروق" عن مصدر برلمانى آخر، خشيته من أن يتم تمرر اتفاقية تيران وصنافير فى شهر رمضان الحالى.
وينص الدستور فى المادة (151) على أن: "يمثل رئيس الجمهورية الدولة فى علاقاتها الخارجية، ويبرم المعاهدات، ويصدق عليها بعد موافقة مجلس النواب، وتكون لها قوة القانون بعد نشرها وفقا لأحكام الدستور. ويجب دعوة الناخبين للاستفتاء على معاهدات الصلح والتحالف وما يتعلق بحقوق السيادة، ولا يتم التصديق عليها إلا بعد إعلان نتيجة الاستفتاء بالموافقة. وفى جميع الأحوال لا يجوز إبرام أية معاهدة تخالف أحكام الدستور، أو يترتب عليها التنازل عن أى جزء من إقليم الدولة".
من جهته، قال عضو برلمان العسكر هيثم الحريرى إن عددا من أبناء دائرته طالبوه بجمع توقيعات لرفض الاتفاقية، مضيفا أنه سيتم عرض الأمر على "البرلمان"، على أن يقرر كل نائب موقفه لأبناء دائرته.
