شاهد| افتتاح كنيسة بني مزار مجددًا.. وأقباط: البلطجية حرقوا دور العبادة

- ‎فيأخبار

 أحمدي البنهاوي
قالت مصادر قبطية، إن جهات رسمية ستشارك، السبت المقبل، في إعادة افتتاح الكنيسة الإنجيلية ببني مزار بمحافظة المنيا، وزعمت مواقع قبطية وأذرع انقلابية أن الكنيسة هي "آخر مقر دمره الإخوان"، ويأتي افتتاحها بعد ترميمها، إثر تعرضها للحرق فى أغسطس 2013، عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة.

ويأتي الاتهام في الوقت الذي لم تتوقف فيه المسيرات السلمية– التي يشكلها الإخوان وتحالف دعم الشرعية- من أمام الكنيسة المشار إليها حتى نهاية 2014، ومنها مسيرة ببنى مزار الجمعة 27 سبتمبر 2013، شهدت حشودا سلمية أمام الكنيسة، وكان الهجوم الذي مارسته مقتصرا على ذكر تواضروس باعتباره شريك عبد الفتاح السيسي في الانقلاب على الشرعية.

كما أوردت صحيفة "الأهرام"، في 2 سبتمبر 2013، تقريرا يحصر عدد الكنائس التي تم حرقها في المنيا في أعقاب الانقلاب، إلا أن التقرير الذي كان عنوانه "المنيا‏..‏ حرق‏13‏ كنيسة وقتل 2‏7‏ مواطنا"، للزميل الصحفي حجاج الحسيني، لم يذكر اتهاما للإخوان المسلمين بأي من تلك الجرائم التي تدّعيها مواقع الكنيسة والصحف الانقلابية.

حرق الإخوان

غير أن موقعًا شهيرًا للأقباط وهو "الأقباط متحدون"، نشر تقريرا في 21 أغسطس 2013، بعنوان "حرق منازل جماعة الإخوان المسلمين بقرية أبو جرج ببني مزار"، وهو على الأقل يبين عنفًا مضادًا– بافتراض وجود حرق ونهب تم بحقهم- وقال الموقع القبطي على لسان محرره "يوسف البباوي"، إن "أهالي قرية "أبو جرج" المعارضين للرئيس المعزول قاموا بحرق جميع منازل جماعة الإخوان المسلمين بالقرية، وعدد كبير من منازل أقاربهم، والذي تجاوز العشرين منزلا، بعد إخراج النساء والأطفال، وطردهم خارج القرية؛ انتقامًا منهم لمقتل اثنين من أبناء القرية، وإصابة اثنين آخرين بطلقات نارية من أنصار الرئيس مرسي أثناء مسيرة لهم بالقرية".

البلطجية والقس

ويبدو أن فقاعة تحميل الإخوان المسلمين لم تكن قد اختمرت في الأيام الأولى بعد الفض، إلا عند صحف "اليوم السابع" و"صوت الأمة"، ففي مداخلة لـ"الأب" أيوب يوسف، راعي كنيسة مارجرجس بالمنيا، في 16 أغسطس 2013، مع قناة مكملين، قال إن الإسلاميين ليس لهم أي علاقة بحرق الكنائس، واتهم بشكل مباشر البلطجية بأنهم من يحرقون الكنائس ويُخربون القرى والمدن لإشاعة الفوضى، داعيا الشرطة والجيش إلى لتدخل لحماية الناس من البلطجية.

حادث الوراق

وتبرأ الإخوان المسلمون- عبر موقعهم الرسمي- من حادث كنيسة الوراق، والذي سقط فيه 3 من الأقباط بعد إمطارهم بوابل من الرصاص، كانوا قد تجمعوا أمام كنيسة بالوراق، ونشر موقع "الأقباط متحدون" هذا التبرؤ على أنه "شماتة"، وقال محرر الخبر "إن مواقع الإخوان المسلمين سخرت من بيان إدانة الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، لحادث الاعتداء الإرهابي على كنيسة الوراق، وقال الموقع في 21 أكتوبر 2013، "كننا ننتظر من فضيلته كما قدم التعازي لأسر ضحايا حادث الكنيسة- ونحن نشاركه ذلك- تقديم التعازي أيضًا لأسر آلاف الضحايا الذين سقطوا من بعد الانقلاب الدموي وحتى الآن بأيدي قوات الأمن، سواء في أحداث فض رابعة والنهضة أو ما قبلها وبعدها من أحداث ومجازر".

هاني سوريال

وهاجم عضو المجلس الثوري المصري، هانى سوريال، البابا تواضروس وخاطبه قائلا: "اللى حرق الكنائس هو الانقلاب مش الإخوان يا جاهل"، وأجرى المهندس سوريال، المقيم بأستراليا، مداخلة مع قناة الجزيرة، معلقا على اتهام تواضروس للإخوان بحرق الكنائس، وأضاف أن "تواضروس يعتمد على نسيان الشعب، وهو رجل جاهل، ومن يحرق الكنائس هي الأنظمة، والإرهاب هو الانقلاب حتى يستمر، ولازم يعمل شغل ويلزقه في الشماعة الموجودة وهي الإخوان، العادلي وحسني مبارك فرقعوا القديسين، ولكن هذا الرجل يفرق معاه أن يكون يد السلطة في السيطرة على الأقباط الموجودين".

الكنيسة مستفيدة

وقالت الكنيسة الإنجيلية، فى بيان لها، إن الهيئة الهندسية للقوات المسلحة انتهت تماما من إعادة بناء وإصلاح 69 كنيسة وملحقاتها للطوائف الثلاث الأرثوذكسية والإنجيلية والكاثوليكية، والتى تعرضت للاعتداءات من قبل الإرهابيين فى أعقاب فض أحداث رابعة والنهضة.

جدير بالذكر أن الكنيسة الإنجيلية ببنى مزار أنشئت فى عام 1903، لخدمة أبناء الطائفة فى المدينة والقرى المحيطة بها، وألحق بها مدرسة ابتدائية، ظلت تخدم أبناء المدينة حتى أغلقت فى عام 1948؛ نظرا لعدم وجود فناء بداخلها يسمح بممارسة الطلاب لكل الأنشطة الرياضية، وفى عام 1995 أعيد بناء الكنيسة على أرض المدرسة، وهدم المبنى القديم.

قسيس من المنيا يقول إن البلطجية هم الذين يحرقون الكنائس

كاهن الوراق يبرئ الإخوان المسلمين

هاني سوريال: تواضروس جاهل