كتب- هيثم العابد:
ما زالت أصداء حكم القضاء العسكري بالمؤبد على الطفل أحمد منصور قرني على خلفية اتهامات مضحكة لصاحب السنوات الأربع بقتل 4 أشخاص والشروع في قتل آخرين وحمل سلاح آلي والتعدي على منشآت حكومية، تثير حالة من الجدل في الأوساط العالمية لم تخفف منها محاولات متحدث العسكر تبرير الجريمة الهزلية واللعب على وتر "تشابه الأسماء".
الجريمة التي تعود أحداثها إلى يناير 2014 أشارت إلى أن عمر طفل الفيوم لم يكن قد تجاوز بعد عام ونصف، إلا أن هذا المولود الخارق نجح وفقًا لتحريات الأمن الوطني وما أطمأن له شامخ العسكر في أن يحتل محافظة الفيوم بمفرده ويقتل ويحرق ويدمر دون أن يبلغ بعد سن الفطام، فصدر الحكم حازمًا لا يقبل التأويل أو التحريف وبعد إطلاع القاضي على سن "منصور" الحقيقي بالمؤبد 25 عاما.
الإعلامي عمرو أديب نقل بمرارة ردود أفعال الصحافة الأجنبية على تلك المهزلة الانقلابية، وحملات المداهمات المتوالية لمليشيات تنفيذ الأحكام على منزل الطفل من أجل اعتقاله أو القبض على والده بديلا عنه وهي المحاولات التي كان آخرها على الهواء أثناء استضافة منصور ووالده على فضائية دريم في برنامج العاشرة مساء.
وأوضح أديب- عبر برنامجه "القاهرة اليوم"- مساء الأحد، أن الفضيحة باتت عالمية بعد أن اعتبرت وسائل الإعلام الغربية أن الحكم يجسد دولة المجانين التى وصلت إليها مصر، معتبرًا أنه ومع كامل شكره وتقديره لبيان المتحدث العسكري إلا أنه لن يغير من الواقع في شيء، خاصة أن تلك المبررات لن تقنع أحدًا بملابسات إصدار الحكم فضلا عن الضرر قد وقع بالفعل.
واعتبر الإعلامي المثير للجدل أن الحكم الهزلي يمثل حلقة فى مسلسل التجاوزات التى تسيطر على مصر من قبل الأجهزة الأمنية والتى كان آخرها تفشي جمهورية أمناء الشرطة على خلفية مقتل شهيد الدرب الأحمر، مطالبا بفتح كافة تلك الملفات الشائكة والبحث عن حلول فورية وحاسمة لها قبل أن تتفاقم ويحدث ما لا يحمد عقباه.