الانقلاب يبدأ في الاستيلاء على “مجرى العيون” والأهالي يكشفون التفاصيل

- ‎فيأخبار

كتب- رانيا قناوي

مخطط جديد للاستيلاء على أراضي المصريين في منطقة وسط العاصمة، وبالتحديد هذه المرة منطقة سور مجرى العيون، إحدى العلامات الموروثة من العهد الفاطمى، حيث يخطط نظام الانقلاب للاستيلاء على المنطقة التى تحاكت عنها الكتب، والوثائقيات، منذ مئات السنين، بعد أن حولها إلى بحر من "المجارى" وجبال من القمامة، كإجراء تمهيدي لبداية طرد الأهالي منها، وبيعها بالقطعة، كما يتم مع جزيرة الوراق ومثلث ماسبيرو.   بدأ المسلسل بإصدار محافظة القاهرة وهيئة الآثار ووزارة السياحة قرارا بتطويرها بهدف إعادة السور إلى روقنه القديم، ووضعه على الخريطة العالمية، في ظل معاناة الأهالى وعمال مدابغ صناعة الجلود فى سور مجرى العيون، حالة من الفوضى العارمة، فى ظل مياه المجاري التى تغطى الشوارع، وتعمد تدمير المنطقة بشكل تصاعدي، حتى يضطر الأاهالي للمغادرة، خصوصا بعد نقل المصانع الكبرى من المنطقة إلى مدينة بدر، فى إطار المشروع تبناه جهاز التنسيق الحضارى بالتعاون.   ونقلت صحيفة "الشروق" عن أهالي في مجرى العيون؛ معاناتهم وحالة المنطقة التى كانت تفوح منها رائحة تتوقف منها الأنفاس، أصبحت أكثر بشاعة بعد طفح المجارى فى جميع شوارعها الداخلية والمقابلة للشارع الرئيسى مباشرة.   ونقلت الصحيفة في تقريرها المنشور اليوم السبت، عن مصطفى منصور، عامل بأحد المدابغ، إنه تم نقل بعض العمال بالفعل إلى المنطقة الصناعية الجديدة في الروبيكي بمدينة بدر، وهم أصحاب المدابغ الكبرى بعمالهم الذى تم التأمين عليهم، مشيرا إلى أن العمال المتبقين أعدادهم ضئيلة جدا ومنتظرين الانتقال لأحد الورش بالروبيكى.   وأضاف أن المسئولين تركوا منطقة سور مجرى العيون بحالة أكثر من سيئة، حيث أن الشوارع أصبحت فارغة من العمال ومليئة بالمجارى التى طفحت بسبب انسداد المواسير بالورش التى تم إخلاؤها، متهما الأجهزة المسئولة فى الدولة، بأنها تركتهم فى هذا الوضع "علشان نزهق ونرضى بالأمر الواقع ونروح مدينة بدر بدون شروط".   فما قال شوقى عطية، صاحب ورشة منذ 32 عاما، إن حالة منطقة سور مجرى العيون تحولت إلى «خرابة» لا يمكن التنفس فيها، مضيفا أن الدولة ترى أن المنطقة ليست صاحبة إنتاجية عالية بالمقارنة بالمصانع التى تم إنشاؤها أخيرا جاءت خطوة إيجابية لصالح أصحاب الورش والمصانع الكبرى، بينما العامل ما زال فى حالة قلق، على رزقه وقوت أولاده.   وأضاف: "فيه ناس بتتفرم ومحدش شايفها"، موضحا أنه تم تعويض ملاك الورش والورثة، ولم تتخذ الجهات المسئولة خطوة إيجابية تجاه العمال، غير المؤمن عليهم، بالإضافة إلى أن تقدير الحقوق وفقا لحجم المصنع فى السوق، ما ساعد الكبار على توسعة تجارتهم.   يشار إلى أنه تم إزالة أكثر من 150 حالة تم تعويضها بورش أخرى بالروبيكى في مدينة بدر، تمهيدا لإخلاء الحي الكائن بسور مجرى العيون، وتقدر التعويضات في المنطقة التي تقترب من النيل في منطقة القصر العيني، بقيمة 25 ألف جنيه على كل غرفة سكنية، و2310 جنيهات، للمتر الواحد بكل ورشة، في الوقت الذي كانت تضم المنطقة 1316 ورشة ومدبغة لصناعة الجلود.