قرر المحررون البرلمانيون مقاطعة تغطية أخبار المجلس؛ استجابة لبيان نقابة الصحفيين الذي أدان واقعتي اعتداء النائبين ببرلمان السيسي "محمود خميس وتوفيق عكاشة" على محرر جريدة الوطن. وأغلق المحررون شاشات التلفزيون المخصصة للتغطية.
وكانت نقابة الصحفيين قد دعت الصحفيين داخل البرلمان إلى التوقف عن تغطية أعماله فورًا لحين التحقيق في واقعة اعتداء أحد النواب على محمد طارق، الصحفى بجريدة "الوطن"، مهيبة بالزملاء الصحفيين بالقيام بدورهم تجاه زملائهم، وألا يكونوا طرفًا في الصمت على واقعة إهانة زميل من الزملاء.
وأدانت النقابة- في بيان لها قبل قليل- واقعة اعتداء أحد نواب برلمان الدم على صحفي بجريدة "الوطن"، ودعت كافة الصحفيين لمقاطعة جلسات برلمان السيسي الهزلية لحين التحقيق في الواقعة.
وقالت النقابة، في بيانها، إنها "تدين بكل قوة واقعة اعتداء أحد النواب على الزميل محمد طارق الصحفي بجريدة الوطن"، وأكدت أنها "لن تقبل بإهانة أي زميل، وأن دور نواب الشعب هو الدفاع عن حقوق المواطنين وليس الاعتداء عليهم، وعلى من ينقلون لهم الحقيقة، وأنها لن تسمح بتكرار مثل هذه الانتهاكات بحق أعضائها".
وشددت النقابة على أن واقعة الاعتداء على الزميل محمد طارق لا تنفصل عن السياق العام الذي يتم التعامل به مع الزملاء الذين يغطون أعمال برلمان الدم، ومحاولات التقييد المستمرة عليهم، ومنعهم من أداء دورهم في نقل وقائع الجلسات للجمهور، الذي انتخب هؤلاء النواب، ومن حقه مراقبة أدائهم لدورهم.
تفاصيل الواقعة
وبدأت الواقعة حينما تم طرد توفيق عكاشة من القاعة العامة وخرج غاضبا، وتوجه إليه عدد من الصحفيين لمعرفة أسباب خروجه غاضبا.
وعقب ذلك تدخل محمود خميس، ومنع الصحفيين من ممارسة عملهم والحصول على تصريحات من النائب توفيق عكاشة عقب طرده.
وقال خميس، موجها حديثه للصحفيين: "امشوا محدش هيتكلم معاه مفيش حاجة هتتقال"، وذلك فى الوقت الذى لم يعترض توفيق عكاشة على الحديث إلى الصحافة، مما اضطر الصحفيين إلى مواصلة الحديث مع عكاشة.
وقبل أن يتكلم توفيق عكاشة قام محمود خميس بالتعدي بالضرب على الزميل قائلا له: "أنا هعلمك الأدب وهمنعك من الدخول، وعاوز أعرف رئيس تحريرك علشان أربيه كمان لأنك إنسان قليل الأدب"، وعلى الفور تدخل عدد من أعضاء المجلس لاحتوار الأزمة.