“كتالونيا” تؤكد مضيّ الاستفتاء ومئات أمام مراكز الاقتراع

- ‎فيعربي ودولي

أعلنت حكومة كتالونيا أن الاستفتاء على استقلال المنطقة سيمضي قدما بينما تجمع مئات الكتالونيين امام مراكز الاقتراع في برشلونة ومدن اخرى للمشاركة في الاقتراع غير القانوني الذي وعدت مدريد بمنعه، في اكبر تحد للسلطة المركزية منذ اربعين عاما.
 
وقال المتحدث باسم الحكومة خوردي تورول في مؤتمر صحفي "الحكومة اليوم في موقع يسمح لها بالتأكيد اجراء الاستفتاء على تقرير المصير — ليس كما نريد ولكن (سيكون له) ضمانات (ديموقراطية)".
 
وفي برشلونة حيث بدأت امطار تهطل صباح الاحد، وشمالا في جيرونا معقل الرئيس الانفصالي كارليس بيجديمونت او فيجيراس المدينة العزيزة على قلب الرسام الشهير سالفادور دالي، اكد هؤلاء انهم موجودون "للدفاع" عن مراكز التصويت.
 
وصرح بو فالس (18 عاما) الطالب الذي يدرس الفلسفة وقرر مساء السبت ان يتمركز امام مركز للتصويت اقيم في مدرسة خاومي بالميس في برشلونة، لوكالة فرانس برس "في كتالونيا نحن في مرحلة نعتقد خلالها انه من الضروري ان نقرر ما اذا كنا نريد البقاء في الدولة الاسبانية".
 
واكدت سلطات كتالونيا انها اقامت 2300 مركز اقتراع ليتاح لـ5,3 ملايين كاتالوني التصويت.
 
وفي مناطق اخرى من برشلونة، كان حوالى خمسين شخصا ينتظرون مقابل المدرسة الثانوية فيدرونا دي جارسيا. وقد امضى بعضهم ليلتهم في الخيام بينما قام آخرون بقطع الطريق المؤدي الى المبنى بحاويات للنفايات.
 
وكان الانفصاليون الحاكمون في كتالونيا منذ سبتمبر 2015 دعوا في السادس من سبتمبر الى هذا الاستفتاء على الرغم من حظره من قبل المحكمة الدستورية وغياب التوافق داخل مجتمع كاتالونيا نفسه في هذا الشأن.
 
وتبدو المنطقة التي تصاعدت فيها النزعة الانفصالية منذ مطلع العقد الثاني، مقسومة بالتساوي بشأن الاستقلال.
لكن 70% من الكتالونيين يرغبون في اجراء استفتاء قانوني وبموافقة الدولة الاسبانية حول حق تقرير المصير.
 
ومنذ السادس من سبتمبر لم تردع الملاحقات القانونية ولا عمليات التوقيف والدهم الانفصاليين في هذه النطقة التي يعيش فيها 16 % من سكان اسبانيا، عن تنظيم الاقتراع المحظور.