كتب رانيا قناوي:
قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي فهمي هويدي، إن تصريح وزير الخارجية السعودى عادل الجبير فى باريس قال فيه إن «على قطر وقف دعم حماس والإخوان»، كشف حقيقة الانقلاب الخليجي والمصري على قطر، خاصة أن الدعاية الصادرة للانقلاب في قطر تستند إلى التصريح الذى نسب إلى الأمير القطري، وأنه دعا إلى عدم التصعيد ضد إيران، خروجا على بيان قمة الرياض، ليتزامن مع ما بثته الـ«سى. إن. إن» الأمريكية من أن خبراء المباحث الفيدرالية (إف. بى. آى) رجحوا أن يكون التسريب الذى كذبته الدوحة، وراءه قرصنة روسية.
وأضاف هويدي -خلال مقاله المنشور في "الشروق" صباح اليوم الخميس- أن القصف الإعلامى والحصار لقطر وشعبها مستمران بوتيرة متزايدة، فى حين أننا لا نعرف بالضبط هل عوقبت قطر لأنها دعت إلى عدم التصعيد ضد إيران، أو لأنها تدعم حماس والإخوان، موضحا أنه إذا فهمنا أن إسرائيل تعتبر حركة حماس "إرهابية"، ويتضامن معها فى ذلك الرئيس الأمريكى، فإننا لم نتوقعه من وزير الخارجية السعودي، بل أن وقوف قطر مع المقاومة الفلسطينية يحسب لها وليس عليها.
وأشار إلى أن دعم قطر لجماعة الإخوان المسلمين فهو قضية خلافية، علما بأن الإخوان المصريين فى أزماتهم السابقة كان يلجأ أكثرهم إلى السعودية والكويت وبعضهم إلى أبوظبى (أحدهم هو الدكتور عز الدين إبراهيم عمل مستشار للشيخ زايد رحمه الله لسنوات طويلة).
وأعرب عن دهشته من الجدل الذى أثير حول وضع قاعدة «العديد» العسكرية الأمريكية فى قطر، وتضمن التشكيك فى تعاونها «الاستراتيجى» مع الولايات المتحدة، خاصة أن الوجود الأجنبى على الأرض العربية صار وساما على صدر زعماء العرب تتنافس بعض الدول على الفوز به.