“علماء ضد الانقلاب” تدعو للتوحد والإبداع في الذكرى الثالثة للثورة

- ‎فيأخبار

دعت جبهة "علماء ضد الانقلاب" إلى تنحية الخلافات السياسية والحزبية جانبا، والتوحد على هدف واحد هو إسقاط الانقلاب الدموي، والإبداع في التحرك والتخطيط والتعاطي مع الذكرى الثالثة لثورتنا, مشددة على سد الفجوة بين كل تيارات الشعب المصري في ذكرى الوحدة والقوة، مشيرة إلى أن هذا من باب التعاون على البر والتقوى.
 

وثمنت الجبهة في بيان لها الاعتذارات التي صدرت لجماعات وحركات عن أخطائها في الفترة الماضية، وهو خلق نبيل يبشر بالأمل في إعادة لحمة التماسك والوحدة.
 

وطالبت الجبهة كل الثوار بالإبداع في التحرك والتخطيط والتعاطي مع الذكرى الثالثة لثورتنا، مشيرة إلى أننا أمام قوة غاشمة لا تخشى خالقا ولا ترحم مخلوقا، وبدلا من أن تكون في خدمة شعبها، أضحت سوطًا مسلطا عليه، يقمعه ويجرحه ويعتقله ويقتله، والأدهى من هذا كله أن تفتخر بذلك وتعده من الإنجازات.
 

واعتبرت الجبهة أن وزارة الداخلية "منظمة إرهابية" في كل محافظات مصر، مطالبة الثوار بمحاولة تحرير نساء مصر وبناتها، ومحاولة انقاذهم بالإعلان عن هذا مسبقا، فإنه من مقتضيات الرجولة، فضلا عن أنه واجب شرعي ووطني وإنساني.
 

نص البيان:

 "علماء ضد الانقلاب" تدعو الشعب المصري إلى الوحدة وتنحية الخلافات.. الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وآله وصحبه ومن والاه، وبعد،،
 

فإن جبهة علماء ضد الانقلاب وقد صاحبتْ بياناتُها ثورةَ استرداد الشرعية منذ أعلن عن تكوين جبهتها في صحن الجامع الأزهر يوليو 2013م، وقدمت من المواقف والبيانات والآراء ما لا يخفى على من يتابع الرأي العام ووسائل الإعلام، كما قدمت علماء شهداء، وعلماء أسرى في سجون الانقلاب الطاغي، وعلماء آخرين مطاردين مشردين حرموا من البقاء آمنين في أوطانهم.
 

وتضم الجبهة خيرة علماء مصر من جبهات واتحادات وروابط وهيئات، مثل: "الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح"، و"رابطة علماء أهل السنة في مصر"، و"الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في مصر"، و"جبهة علماء الأزهر"، وغيرها.
 

والجبهة اليوم وهي تقف على أعقاب مرحلة جديدة من مراحل الثورة الحقيقية بقدوم الذكرى الثالثة لثورة الخامس والعشرين من يناير المجيدة، فإنها تطالب الشعب المصري بكل أطيافه بما يلي:
 

أولا: تنحية الخلافات السياسية والحزبية جانبا، والتوحد على هدف واحد هو إسقاط الانقلاب الدموي، فلابد من جسر الفجوة بين كل تيارات الشعب المصري في ذكرى الوحدة والقوة، ولا شك أن هذا من باب التعاون على البر والتقوى، والله تعالى يقول: " وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ". [المائدة:2]، وتثمن الجبهة في هذا السياق الاعتذارات التي صدرت لجماعات وحركات عن أخطائها في الفترة الماضية، وهو خلق نبيل يبشر بالأمل في إعادة لحمة التماسك والوحدة.
 

ثانيا: الإبداع في التحرك والتخطيط والتعاطي مع الذكرى الثالثة لثورتنا، فنحن أمام قوة غاشمة لا تخشى خالقا ولا ترحم مخلوقا، وبدلا من أن تكون في خدمة شعبها، أضحت سوطًا مسلطا عليه، يقمعه ويجرحه ويعتقله ويقتله، والأدهى من هذا كله أن تفتخر بذلك وتعده من الإنجازات.
 

ثالثا: إعلان وزارة الداخلية "منظمة إرهابية" في كل محافظات مصر، ومحاولة تحرير نساء مصر وبناتها، ومحاولة استنقاذهم بالإعلان عن هذا مسبقا، فإنه من مقتضيات الرجولة، فضلا عن أنه واجب شرعي ووطني وإنساني.
 

رابعًا: الإعلان عن أسماء وعناوين وهواتف قيادات الجيش والشرطة والبلطجية الذين ولغت أيديهم في دماء الشعب المصري، ومحاصرة بيوتهم، وعدم إتاحة أي فرصة للاستقرار لهم بما يحملهم على التخلي عن إجرامهم وندمهم على ما فات.
 

خامسا: قيام العلماء والأئمة والدعاة بواجبهم نحو وطنهم، وشعبهم والانخراط مع الشعب لاستكمال ثورته ، ورفع الغطاء عن شيوخ الانقلاب الذين أفتوا بجواز قتل المصرين، أو وافقوا عليه.
 

سادسًا: الاستمرار في التظاهر وفق ما يعلنه "تحالف دعم الشرعية"، والإصرار على التصعيد المستمر السلمي ضد المجرمين والقتلة، ونحن والله نشم روائح زوال المجرمين، ونتسم بشائر النصر: "وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ". يوسف: 21.