سؤال أم كمين لطلاب الثانوية.. ماذا لو لم يلق “السيسي” خطاب 30 يونيو؟

- ‎فيأخبار

كتب أحمدي البنهاوي:

أثار سؤال في امتحان مادة التاريخ يقول: "ماذا لو لم يلق السيسي خطاب 30 يونيو؟"؛ استياء طلاب وطالبات الثانوية العامة، مذكرين أنا تاريخيا السؤال جانبه الدقة، حيث كان خطاب السيسي في 3 يوليو 2013، ولم يكن في 30 يونيو، وكان من حوله عدد من شركاء الانقلاب على رأسهم محمد البرادعي ورأس الكنيسة الأرثوذكية وشيخ الأزهر وعدد من أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وأن الفترة المذكورة بين 30 يونيو و3 يوليو كانت لممارسة مزيد من الضغوط على الرئيس مرسي للتنازل أو مغادرة البلاد.

وكشف خبراء بوزارة التعليم أن هذا السؤال كان أمرا مباشرا من أحد لواءات المخابرات للقائمين عن وضع أسئلة الدراسات الأجتماعية، خاصة مع احتجاز واضعى أسئلة الثانوية العامة بمقر المخابرات لأول مرة فى التاريخ بزعم تأمين وضع أسئلة الامتحانات، رغم تسرب جميع الامتحانات منذ بداية ماراثون الثانوية العامة.

السؤال الكمين
ودافع إعلام الانقلاب عن سؤال التاريخ الذي يعتمد على آراء الطلاب، ونسبت صحيفة "المصري اليوم" إلى ممدوح قدري مستشار مادة التاريخ بوزارة التربية والتعليم، وأحد المشاركين في وضع امتحان التاريخ لطلاب الثانوية العامة، إن السؤال الخاص بثورة ٣٠ يونيو الذي جاء في الامتحان اليوم لطلبة الثانوية العامة موجود في منهج التاريخ.

وأضاف «قدري»، أن إجابات السؤال محددة ونتائج عدم إلقاء خطاب ٣٠ يونيو موجودة في الكتاب ولم يكن هناك خلط للسياسة في الامتحانات، وأي إجابة تحمل إيحاءات سياسية غير الموجودة في الكتاب لن تحتسب.

استهجان وتهكم
واستعرضت بعض الصفحات والمواقع  آراء الطلاب حول سؤال "ماذا لو لم يلق السيسي خطاب 30 يونيو" معتبرة أنه أثار استياء طلاب وطالبات الثانوية العامة، حيث رأى بعضهم أن السؤال رأي شخصي، في حين رآه بعضهم وكأنه سؤال تعبير وليس تاريخ.

تقول مروة محمد، طالبة، إن امتحان التاريخ جاء صعبًا، وغير مباشر، والسؤال الأخير بالامتحان كان "ماذا لو لم يلق السيسي خطاب 30 يونيو؟"، متابعة "كان إيه هايحصل يعني؟ السؤال غير مفهوم تماما، وعندما يقرأه أحد سيعتبره سؤال للرأي الشخصي".

وقالت هيام نصر، طالبة: "أنا مش عارفة هو كان امتحان عربي ولا تاريخ، أنا كنت فكراه تعبير والمفروض هانكتب فيه، متسائلة ليه الامتحان مايجيش مباشر على طول".

كما أثار السؤال استهجان البعض وسخريتهم، متوقعين الإجابة بين "التعريض" أو "السقوط"، ويرتبط الأخير بالحبس، وقال أحدهم "عمرك شوفت وسا*ة اكتر من كده"، وعلق آخر "ده احنا نزلنا لقاع الزبالة زى ما بيقولو".

سوابق العام الماضي
وفي أمتحان مادة الجغرافيا العام الماضي سأل الامتحان عن "ما هي مساحة مصر الجغرافية؟"، فكانت الإجابة "قبل السيسي ولا بعده".

وفي يناير قبل الماضي، أثار سؤال بامتحان مادة القانون الإداري بكلية الحقوق بجامعة القاهرة، حالة من الجدل بين طلاب دبلوم القانون العام، والذي طرح قضية شرعية السلطات التي أنشئت على أساس بيان الرئيس السيسي يوم 3 يوليو لعام 2013، وذلك عندما تحركت القوات المسلحة لنصرة الإرادة الشعبية للمصريين في 30 يونيو ضد نظام الرئيس محمد مرسي.

وطالب أستاذ المادة الطلاب بالإجابة على الأسئلة التالية:
– اذكر ما تعرفه عن صلاحية مُصدر البيان ومركزه القانوني، علمًا بأن البيان صدر بعد ثورة 30 يونيو 2013.
– القيمة القانونية لهذا البيان الصادر عن وزير الدفاع.
– شرعية أو مشروعية السلطات التي أنشئت على أساس هذا البيان.
– السند القانوني للإعلانات الدستورية التي أصدرها الرئيس المؤقت.
– العلاقة القانونية بين بيان القوات المسلحة وبين التعديلات الدستورية الصادرة فى 18 يناير 2014 والتي ألغت في المادة 246 الإعلانات الدستورية السابقة عليها، والنصوص الدستورية في دستور 2012 التي لم تتناولها هذه التعديلات.

امتحانات الانقلاب
وشهد امتحان مادة الدراسات في ختام امتحانات الشهادة الإعدادية ببورسعيد مهزلة بعد أن حول سؤال نصر أكتوبر ٧٣ إلى عدوان، وجاء نص السؤال كالتالي قارن بين العدوان الثلاثي على مصر ١٩٥٦ وعدوان ١٩٧٣.

وذكرت وكالة اﻻخبار العربية أنه تم إحالة واضع امتحان إلى التحقيق لتشبيهه الرئيس مرسي ب"الخروف" وأنصاره ب"الخرفان" والسيسي بـ"الأسد".

الطريف أن وزير التعليم في حكومة الببلاوي الإنقلابية قام بحذف ثورة 25 يناير من الامتحانات لمنع السياسة في الاجابات، ثم جاء في امتحان اللغة العربية 2014، اكتب خطاب تمدح فيه السيسي سؤال اجباري في مادة اللغة العربية.

وفي العام نفسه جاء سؤال بامتحانات الأزهر عن "جواز فسخ الخطبة من الفتاة الإخوانية".

وفي ديسمبر 2013، جاء سؤال يطلب ترجمة عبارة السيسي بالامتحان"ترجم جملة "مصر أم الدنيا وحتبقى أد الدنيا".