“هأرتس”: إسرائيل تحتفل بقناة بن جوريون بعد تسليم تيران وصنافير

- ‎فيأخبار

كتب رانيا قناوي:

احتفلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية بانتقال السيادة على جزيرتي "تيران وصنافير" للسعودية، بعد خيانة قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي بتمرير الاتفاقية التي من خلالها تنازل عن الجزيرتين، حيث أكدت الصحيفة أنه بتحقيق هذا الإنجاز، يمكن لإسرائيل الآن إطلاق مشروع القرن لديها، بتوصيل ميناء "إيلات" الذي يحتله الكان الصهيوني، على البحر الأحمر مع ميناء أشدود على البحر الأبيض المتوسط، وحفر قناة بن جوريون التي تنافس قناة السويس.

وقالت الصحيفة بتقريرها المنشور صباح اليوم الجمعة، إن القناة الجديدة من المرجح أن تعزز العلاقات مع الصين، موضحة أنه قد سميت قناة السويس المحتملة لإسرائيل.

وأضافت الصحيفة أن حفر قناة من ميناء إيلات إلى أشدود، ستسمح للسفن الحاوية بالعبور من وإلى الصين ودول شرق آسيا، موضحة أنها ستكون أكثر فعالية من حيث التكلفة من خط السكك الحديدية، الذي يحتاج فعليا على الأقل مسارين فقط لنقل البضائع ومسارين إضافيين لنقل الركاب.

وستكون القناة بعمق 50 مترًا، أي زيادة عن قناة السويس 10 أمتار، وستستطيع سفينة بطول 300 متر وعرض 110 أمتار، وهي أكبر قياس السفن في العالم من العبور في القناة التي ستبنيها دولة الاحتلال الإسرائيلي.

أما مدة البناء فستكون 3 سنوات وسيعمل في المشروع 150 ألف عامل، يأتون من كوريا ومن دول آسيوية، ومن دول عربية للعمل في هذه القناة ، وستكلف القناة اسرائيل حوالى 14 مليار دولار، وتعتقد اسرائيل ان مدخولها سيكون 4 مليارات في السنة وما فوق. هذا اضافة الى ان اسرائيل سيصبح لها اكبر شريان يجمع البحر المتوسط مع البحر الاحمر.

وستحاول إسرائيل إقامة مدن على طول القناة تشبه المدن القديمة والبيوت القديمة على مسافة ضخمة حول القناة، لأن إيلات باتجاه المتوسط هي شبه صحراء. واذا نفذت إسرائيل هذا المشروع سينخفض مدخول مصر من 6 مليارات إلى 4 مليارات دولار، حيث ستنال إسرائيل 4 مليارات وأكثر، ومن ثم قررت إسرائيل التخلي عن مصر حتى لو ألغت مصر كامب ديفيد، خاصة أن إسرائيل واثقة أنه إذا قررت مصر إلغاء كامب ديفيد فلن تستطيع استعادة سيناء، لأن القوة العسكرية الإسرائيلية قادرة على ضرب الجيش المصري في حال تجاوزه قناة السويس.

كما ستسعى إسرائيل إلى إقناع الأردن بجرّ مياه من هذه القناة إلى البحر الميت، الذي تتناقص مياهه سنوياً، فإذا وافق الأردن فإن أنابيب ضخمة ستصبّ من قناة بن غوريون إلى البحر الميّت، مقابل أن تقدم للأردن تسهيلات لإقامة فنادق ومنتجعات أردنية على البحر الميّت، وتشرك الأردن في سياحة إسرائيلية-أردنية مشتركة في منطقة البحر الميّت، وتساعد الأردن في إرسال سيّاح الى منطقة بترا، لأن الاقتصاد الأردني المصاب بتناقص سلبي، وهو بأمسّ الحاجة الى دعم مالي.

أما على صعيد أمن القناة، فستضع إسرائيل أجهزة تجسس في عمق القناة، وستضع في قلب القناة أجهزة مراقبة، كذلك ستقيم أكبر حاجز يكشف الأسلحة ويصوّر بطريقة الأشعة اللايزر كل السفينة التي تقطع القناة ذهابًا أو إيابًا. فيما قناة السويس لا تحوي على ذلك.

وستتفق إسرائيل مع 3 مصارف أمريكية لإقراضها الـ14 مليار بفائدة 1% على أن تردّها على مدى 30 سنة، وهكذا تكون إسرائيل قد بنت القناة من قروض أمريكية بفائدة بسيطة بينما هي تستفيد بقيمة 4 مليارات وأكثر في السنة.