“رايتس ووتش”: يجب وقف الانتقام الوحشي ضد الرئيس مرسي وعائلته

- ‎فيأخبار

– فقد كثيرا من وزنه وتعرض لفقدان الوعي وغيبوبة السكري

كتب حسن الإسكدراني:

أعربت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المعنية بحقوق الإنسان بالعالم عن قلقها جراء ما يحدث للرئيس محمد مرسى من عزل مستمر ومنع للتواصل مع أفراد أسرته ومحاميه، مؤكدين أن الأمر يعد انتهاكا خطيرا لحقوقه القانونية والصحية.

وكشف "رايتس ووتش" فى بيان لها اليوم عبر موقعها الرسمى الإلكترونى، إن سلطات الانقلاب المصرية منعت اليوم الاثنين بشكل غير قانوني الرئيس السابق محمد مرسي من الاتصال بأسرته ومحاميه، أو تلقي زيارات في السنوات الماضية.

وأضاف أن تلك الأمور تقوّض من حق الرئيس مرسي في الطعن في احتجازه وإعداد دفاعه في مزاعم اتهام بعدة ملاحقات قضائية، مؤكدين أنه ربما تسهم في تدهور صحته، خاصة بعد أن فقد الدكتور محمد مرسي خلال الأسبوع الأول من شهر يونيو وعيه مرتين وتعرض لغيبوبة سكّري.

من جانبه، قال جو ستورك، نائب مديرة الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: "يبدو أن السلطات المصرية انتهكت بشكل خطير حقوق الرئيس مرسي في الإجراءات القانونية الواجبة.

وأضاف: إن الرئيس مرسى أخبر القاضي خلال جلسة استماع في المحكمة في 12 يونيو الجارى، أنه يود أن يلتقي بفريق الدفاع ليطلعهم على ما تعرض له في السجن وكيف أثر على حياته، والتى وصف معاملته بأنها "جرائم" كان لها "تأثير مباشر" على حياته، بما فيه الاغماء يومي 5 و6 يونيو.

وطالب ستورك: إنه على مصر وقف هذا الانتقام الوحشي ضد الرئيس محمد مرسي وعائلته كما يجب احترام حقوق الرئيس مرسي وضمانها، مثل حقوق المعتقلين جميعا". 

فى حين قال أحد أفراد أسرة الرئيس لـ هيومن رايتس ووتش، إن السلطات سمحت لزوجة مرسي وابنته برؤيته 30 دقيقة في 4 يونيون، لكنها منعت 4 أبناء وأقارب آخرين من زيارته.

فى حين قال قريب من الرئيس مرسي، إنه أبلغ محاميه أنه يريد الاجتماع مع فريق الدفاع الخاص به بأكمله لبحث "مسائل خطيرة تتعلق بحياته" وأنه لن يثير هذه المسائل علنا إلا أمام قاض.

بينما قدم فريق دفاع الرئيس مرسي في 8 يونيو ان شكوى إلى النيابة العامة تقول إن حياته يمكن أن تكون في خطر، وطلب نقله إلى مرفق صحي خاص للفحص. كما طلبوا الاجتماع معه مرة أخرى. 

قال قريبه لـ هيومن رايتس ووتش إن ممرض السجن أو الطبيب يفحص عادة ضغط الدم ومستوى السكر لدى الرئيس مرسي كل بضعة أيام، ولكنه لا يوفر أي رعاية صحية أخرى.

وأضاف أن السلطات لم تسمح للعائلة أبدا بتقديم أي طعام أو دواء، مثل معظم أقارب السجناء لاستكمال ما يقدم من طعام قليل جدا في السجون المصرية في كثير من الأحيان، وأن مرسي كان يشتري الأنسولين الخاص به باستخدام الأموال المودعة من قبله العائلة.

كما كشف أن سلطات الانقلاب منعت عن الرئيس محمد مرسي الصحف والتلفزيون والمكالمات الهاتفية.