“ابن زايد” في القاهرة.. وقطر تشترط رفع الحصار قبل بدء المفاوضات

- ‎فيأخبار

كتب- يونس حمزاوي:

 

دعت الشقيقة قطر إلى رفع الحصار، الذي تفرضه المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين عليها، قبل البدء في مفاوضات لحل الأزمة السياسية في الخليج، بينما وصل محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي، إلى القاهرة للاجتماع برئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي لبحث تضييق الحصار على الدوحة.

 

ومع دخول الأزمة أسبوعها الثالث، وصف وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قطع العلاقات مع قطر ومحاولة عزلها اقتصاديًّا بـ"الإجراءات العدائية"، مشترطًًا رفعها للمباشرة بالمحادثات.

 

وقال في تصريحات صحفية في الدوحة: "نريد أن نوضح للجميع أن المفاوضات يجب أن تتم بطريقة حضارية، وأن تقوم على أسس قوية، وليس تحت الضغط أو تحت الحصار"، مضيفًا: "طالما أن قطر تحت الحصار فلن تكون هناك مفاوضات".

 

وكانت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين قد قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع قطر في الخامس من يونيو، واتخذت إجراءات عقابية بحقها، بينها إغلاق المجالات البحرية والجوية أمامها والطلب من القطريين مغادرة أراضي هذه الدول، بعد حملة ممنهجة بدأت مع اختراق وكالة الأنباء القطرية "قنا"، وبثّ تصريحات مفبركة لأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

 

تقرير للأمم المتحدة بتداعيات الحصار

في الشأن ذاته، بعث وزير خارجية قطر محمد عبد الرحمن آل ثاني، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، تتعلق بتداعيات الحصار المفروض على قطر من قبل السعودية والإمارات والبحرين.

 

كما بعث رسالة مماثلة إلى المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين، بحسب وكالة الأنباء القطرية اليوم الإثنين.

 

وقام بتسليم الرسالتين، السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني المندوب الدائم لقطر لدى الأمم المتحدة.

 

جاء ذلك خلال لقاءها مع الأمين العام للأمم المتحدة والمفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، كل على حدة.

 

وعبرت الشيخة علياء آل ثاني، عن" تقدير قطر لموقف الأمم المتحدة الواضح ولمتابعتهما لهذه المسألة والبيانات الصادرة عنها، وعن المفوضية السامية لحقوق الإنسان بهذا الخصوص".

 

"ابن زايد" في القاهرة

وفي السياق ذاته، وصل ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، إلى القاهرة صباح اليوم، في زيارة تهدف إلى زيادة الضغط على قطر خصوصاً في ملفي ليبيا وغزة، بعد فشل الحصار، إضافة إلى "حفظ ماء وجه رئيس الانقلاب، عبد الفتاح السيسي، في ظل اهتمام كافة الأطراف الدولية وحرصها على التواصل مع الإمارات والسعودية والبحرين في أزمة قطع العلاقات مع قطر، وتجاهل النظام المصري".

 

وفي الوقت الذي أكدت رئاسة الانقلاب أن "الزيارة تأتي في إطار تدعيم التعاون المشترك بين البلدين"، قالت مصادر دبلوماسية مصرية إن "زيارة بن زايد ستتناول عددا من القضايا الأبرز على الساحة".

 

وذكرت المصادر: "الزيارة تهدف في المقاوم الأول إلى بحث سبل الضغط على قطر في إطار أزمة قطع العلاقات"، موضحة أن "هناك شعورًا عامًا بخيبة أمل بسبب تماسك قطر حتى الآن أمام الإجراءات العقابية التي اتخذتها مصر والإمارات والسعودية والبحرين تجاه الدوحة".

 

وتابعت المصادر: "بن زايد والسيسي سيبحثان كيفية تدعيم الضغوط على قطر في الملفات الأبرز، وفي مقدمتها ليبيا، وغزة"، مؤكدة أن "أبوظبي والقاهرة تحديدًا تسعيان إلى إنهاء التواجد القطري في ملفي ليبيا وغزة بأسرع وقت، مستغلتين انشغال الدوحة بمواجهة تداعيات الحصار".

 

ولفتت المصادر إلى أنه فيما يخص الملف الليبي هناك مشاورات مكثفة بين الجانبين مؤخرًا لاستكمال الضغط بضربات عسكرية في ظل تجاهل دولي لها، لفرض واقع جديد على الأرض تسيطر فيه قوات خليفة حفتر على مزيد من المساحات والنفوذ، بما يسهل الضغط على حكومة الوفاق المدعومة دوليا، كاشفة، في الوقت ذاته، عن أن مصير سيف الإسلام القذافي، نجل الرئيس المخلوع الراحل معمر القذافي، محل تشاور بين القاهرة وأبو ظبي، في وقت يسعى فيه بن زايد لإيجاد دور له والاعتماد عليه في وقت لاحق.  

 

وحرصت شركة ميناء القاهرة الجوي على تزيين الطرق المؤدية من وإلى المطار بالعلم المصري والإماراتي، كما فرضت أجهزة الأمن المصري تشديدات أمنية غير مسبوقة خلال زيارات الرؤساء العرب والأجانب لمصر، غير أن مصدرًا بميناء القاهرة الجوي أكد أن تلك الإجراءات لم تطبق من قبل سوى حين زار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مصر.