صحيفة بريطانية: “الرياض” و”تل أبيب” تبحثان العلاقات الاقتصادية والحرب على “حماس”

- ‎فيعربي ودولي

كتب أحمدي البنهاوي:

وقف دعم حماس وإقامة علاقات دبلوماسية غير سرية واقتصادي مباشرة، كان محور المباحثات بين "إسرائيل" وبلد الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية، وفقا لما نشرته صحيفة ذي "تايمز" البريطانية، في تقريرها الأحدث ضمن سلسة "التسريبات" حول العلاقات بين "تل أبيب" والرياض ولكنه ليس الأول من نوعه.

وقال التقرير إن جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي، الذي أصبح صديقا مقربا من ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ناقشا تبني نهجا لتحسين العلاقات بين "إسرائيل" ودول الخليج كبادرة نحو اعتراف كامل من قبل الدول العربية بالكيان الصهيوني، تكون أولى خطواته؛ إقامة علاقات اقتصادية بينهما، وأنها قد تقتصر على السماح لإسرائيل بإقامة بعض الصفقات في الخليج، وكذلك السماح للخطوط الجوية الصهيونية "العال" بالتحليق فوق الأجواء السعودية.

ونبه التقرير إلى أن التقارب المزمع بين السعودية والكيان الاحتلال، ربما يكون أحد أسباب قطع السعودية وحلفاؤها لعلاقاتها الدبلوماسية مع قطر، كنوع من الضغط على الدوحة للتخلي عن دعم حركة "حماس".

وفي حديث لفرانس 24، رفض المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي للإعلام العربي، "أوفير جندلمان"، التعقيب على الموضوع.

ولكن وزير الحرب الصهيوني "ليبرمان"، أشاد بالحصار الذي فرضته الرياض على الدوحة، معتبرا أنه قد يتيح آفاقا للتعاون بين الدول الخليجية و"تل أبيب".

الرحلة الأولى
وأعلنت وسائل إعلام عبرية التنسيق الأمريكي لانطلاق أول رحلة لحجّاج فلسطينيين من مطار "بن جوريون"إلى السعودية.
وزعمت "يديعوت أحرونوت" أن التنسيق يشمل "السلطة الفلسطينية والسعودية والأردن"، وستكون بمثابة رحلة العودة لطائرة ترامب التي أقلته من الرياض لتل أبيب مباشرة في مايو الماضي.

وذكرت الصحيفة أنه بسبب عدم وجود علاقات علنية بين إسرائيل والسعودية، ستضطر الطائرة للهبوط لفترة قصيرة في مطار بعمان، وفق "يديعوت أحرونوت".

وأضافت أن رحلة الطيران ستقوم بها شركة أجنبية، ليست سعودية ولا "إسرائيلية"، والفلسطينيون سيكون بإمكانهم السفر جواً إلى الأماكن المقدسة في مكة والمدينة وهذه ستكون المرة الأولى.

خط قطار
وأعلن وزير النقل الإسرائيلي يسرائيل كاتس عن خطة مقترحة لربط شبكة السكك الحديدية الصهيونية بالشبكة الأردنية ومنها إلى السعودية ودول الخليج، وقال إنه عرضها على الإدارة الأمريكية.

وتصريحات كاتس تداولتها أغلب الدوريات العبرية لأنها لم تكن حصرية أو سرية بل في مؤتمر صحفي في إبريل الماضي، ضمن مقترح من حكومة نتنياهو بعنوان "خطة للسلام الإقليمي".

وزعم أن المقترح ينص على نقل البضائع من ميناء حيفا على البحر المتوسط عبر الأردن إلى ميناء الدمام السعودي على الخليج. وقال الوزير إن ذلك سيمنح السعودية ودول الخليج منفذا على البحر المتوسط. لكنه لم يقل إن كانت دول عربية وافقت على المشاركة في مبادرته.

تاريخ الفضيحة
تقرير "ذي تايمز" تايمز البريطانية لم يكن أول من أشار إلى علاقات محتملة بين "تل أبيب" والرياض، فمنذ عام ٢٠١٤ بدأت تتواتر التقارير حول لقاءات سرية بين مسئولين من البلدين.

ففي عام ٢٠١٥، أشارت صحيفة "لوبوان" الفرنسية إلى أن مسئولين من البلدين التقيا 5 مرات منذ عام ٢٠١٤ ومنتصف ٢٠١٥. وتمحورت تلك اللقاءات حول سبل مواجهة "الخطر الإيراني" سياسيا واقتصاديا.

إضافة إلى تلك اللقاءات الخمس، أضافت صحيفة "هآرتس الصهيونية" لقاء سادسا تم في تل أبيب في يوليو ٢٠١٦، بين الجنرال السعودي السابق أنور عشقي الذي كان برفقة وفد من رجال الأعمال السعوديين، ومدير عام وزارة الخارجية الصهيونية، جولد شاركا، كما التقى الوفد السعودي بأعضاء من الكنيست الإسرائيلي خلال تلك الزيارة.