على خلفية مصرية الجزيرتين.. “داخلية” الانقلاب تطارد “الهتيمي”

- ‎فيأخبار

كتب أحمدي البنهاوي:

اعتبر الصحفي صلاح بديوي، بجريدة الشعب، أن مداهمة قوات الأمن منزل أسرة الصحفي أسامة الهتيمي لأجل اعتقاله، هي: محاولة استهدفت قلمه لا أكثر، لذلك إذ ندين تلك السياسات الإرهابية في التعامل مع أصحاب الرأي".

وأضاف أن أسامة الهتيمي صحفي مهني محترف، وليس له أية ميول سياسية، لافتا إلى أن لذلك علاقة بالحملة الأخيرة التي اتهمت كل من يقول بمصرية جزيرتي تيران وصنافير.

وداهمت قوة مسلحة من الشرطة فجر أمس منزل الكاتب الصحفي أسامة الهتيمي بالفيوم؛ للقبض عليه إلا إنها لم تعثر عليه، فقامت بتحطيم محتوياته وترويع أسرته وإهانتهم.

وقالت مصادر إن المداهمة جاءت بسبب تصريحاته الأخيرة لإحدى قنوات المعارضة المصرية بالخارج عن مصرية جزيرتي تيران وصنافير.

يذكر أن أسامة كاتب مستقل، يحرص على أن يكون موضوعيا، ويعبر عن رأيه بمسئولية، وغير مطلوب لأي قضايا.

من جانبه، قال مصطفى خضري، رئيس المركز المصري لدراسات الإعلام والرأي العام، تعليقا على مداهمة منزل الهتيمي "أن تكون محايداً في زمن العهر الصحفي؛ فتلك تهمة، أن تكون رجلاً في زمن عز فيه الرجال؛ فتلك كارثة، أن تكون إنسانًا في زمن عزت فيه الإنسانية والكرامة؛ فتلك مصيبة، أن تكون وطنيًا في زمن الخيانة؛ فتلك جريمة.. أتضامن مع أخي وصديقي الكاتب الصحفي أسامة الهتيمي ضد بلطجة الداخلية، بعد أن اقتحموا بيت أسرته بحثًا عنه، لا لشيء إلاّ أنه دافع عن مصرية #تيران_صنافير".

وتساءل الصحفي عامر عبدالمنعم عن "متى يتوقف ترهيب الصحفيين؟" وأضاف "أسامة كاتب مستقل، يحرص على أن يكون موضوعيا، ويعبر عن رأيه بمسئولية، ولو كان مطلوبا في قضية فهناك طرق قانونية غير ما جرى".

وأشار ضياء الصاوي إلى أن "أسامة ليس مطلوبا في قضية سوى أنه قال رأيه بشجاعة في قضية التنازل عن تيران وصنافير المصريتان التي يصر النظام علي أنهما سعوديتان رغم الحكم البات والنهائي للإدارية العليا بأنهما مصريتان وفي الحيثيات أكد الحكم أن حكومة السيسي لم تقدم أي دليل يثبت أنهما سعوديتان؟؟؟".

واستغرب هاني نسيره، مداهمة منزل الهتيمي على الرغم من أنه برأيه يهاجم "الإخوان"؟!، وقال "أعلن تضامني مع الصديق الأستاذ الصحافي أسامة الهتيمي المعروف باعتداله ومعارضته للتطرف والإرهاب والناقد لتوجهات جماعة الإخوان منذ قديم.. ورجائي لدى الجهات الأمنية في محافظة الفيوم ألا يؤخذ الناس بالشبهات ولا بوشاية كاذب آفاق وجاهل لا يعرف من يصيب سمه وبهتانه.. وأدعو نقيب الصحافيين والجماعة الصحافية المصرية في القيام بدورها في الدفاع عن حرية الرأي والتعبير وحمايتها من كل انتهاك وتغول عليها".

جدير بالذكر أن قرار برلمان العسكر بالموافق على اتفاقية بيع تيران وصنافير للسعودية، تبعه قرارات ظالمة عن دوائر مدنية وعسكرية بتأييد الإعدام شنقا حتى الموت لـ14 من أبناء مصر النوابغ، منهم أطباء ومهندسون وأساتذة جامعات ومدرسين، استنادا لقضايا لفقها لهم جهاز الأمن الوطني كما قالت هيئة دفاعهم.

ويقبع في سجون الانقلاب، 86 صحفيا وإعلاميا بالمعتقلات، بينهم الصحفي مجدي حسين، رئيس حزب الاستقلال والصحفي إبراهيم الدراوي بالقومية للتوزيع، والكاتب الصحفي محسن راضي، والإعلامي محمود حسين بقناة الجزيرة.

كما حجبت السلطات نحو 103 مواقع إلكترونية خلال الأيام الماضية.