المطرودون من “جنة الفتوى”: هنقول إيه للناس؟

- ‎فيتقارير

كتب- حسن الإسكندراني:

 

رغم تأييدهم المطلق والصريح لكافة الجرائم التي ارتكبها العسكر منذ انقلاب يوليو 2013 وحتى اليوم، إلا أن جزاء "سنمار" كان مصيرهم، والطرد من "سبوبة الفتوى" كان رد الجميل الذي لم يتوقعوه من سلطة الانقلاب.

 

فبعد توزيع غنيمة الفتوى خلال 3 قوائم اكتشف عدد من الذين كانوا يتصدرون الفتوى أنهم خارج اللعبة، وأن الأزهر وأوقاف الانقلاب باعوهما دون ثمن، ولم يتم إدراجهم بأي من قوائم المصرح لهم بالفتى بنا على طلب مكرم محمد أحمد.

 

ومن أشهر الأسماء التي تمت الإطاحة بها من دنيا الفتاوى التليفزيونية، أحمد طعيمة، سالم عبد الجليل، خالد الجندي، سعاد صالح، مبروك عطية، سعد الدين الهلالي، محيي الدين عفيفي، مظهر شاهين، محمد وهدان، رمضان عبد الرازق.. وغيرهم. 

 

كريمة: تصديت للإخوان!

 

د.أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر ،وأحد عمائم الانقلاب، كان غاضبا من عدم ورود اسمه في قوائم المفتين الذين لهم حق الفتوى على الفضائيات. قائلا: من الذي تصدى للإخوان والتطرف والارهاب؟!

 

وأضاف كريمة في حوار مع وائل الابراشي عبر فضائية" دريم"الأحد،: كان الكثيرون مختبئين في الذرة والقصب الى أن تنجلي الأمور، ومن الآن فصاعدا أي حد يسألني عن التطرف أو الغلو أو التشدد ، هقوله اسأل القائمة!”.

ولما قال له الابراشي ألا يعد هذا تراجعا للخلف في مواجهة قضايا تهدد المجتمع؟

 

أجاب كريمة: “هو أنا اللي عملت؟

 

لو قال لي: ما حكم حمل السلاح لقتل كذا أو لكذا؟ هقوله ايه؟

 

هقول له: اتفضل شوف الحبايب أهل الثقة اللي الأزهر بيطمأن إليهم واحنا بره اللعبة دلوقتي أو بره المسألة؟”.

 

وتابع كريمة وقد بلغ منه الغضب مبلغه: “هو انت تقصيني وفتات علي، وتطلع تلميذ تلميذي وتمنعني.. كفاية اللي تصدناه أيام مرسي

وقبل مرسي وبعد مرسي، وما أخدنا من الدولة غير جزاء سنمار!” وأردف كريمة مخاطبا الابراشي: “وأنت تعلم ذلك”.

 

سعاد صالح: عادي!

 

أما خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، قائلا فى تصريحات صحفية،: "هل من الممكن إقصاء من واجهوا الإخوان ووقفوا بجانب الشعب والجيش والشرطة لصالح من الاختباء فى هذا الوقت؟".

 

فى حين قالت الدكتورة سعاد صالح ،أستاذ الفقه المقارن، بجامعة الأزهر،فى تصريح تلفزيونى الأحد، أن مؤسسة الأزهر لها السلطة الكاملة فى منع وإجازة من يتحدث فى الشأن الدينى.

وأضافت:"إذا كنت لن اظهر على شاشات التلفزيون فإن تواصل الناس معى لطلب الفتوى عبر التليفون لن ينقطع".

 

 

الهلالي: حولوا الدين إلى كهنوت!

 

وبتأثر قال الدكتور سعد الدين الهلالى: نعيش فى عصر الحرية، وانتهى عصر العبودية، لافتاً إلى أن الإنسان حر وسيد، وخاصة بعد "30 يونيو"!.

 

وأشار أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، فى لقائه مع "عمرو أديب" ببرنامج" كل يوم" مساء الأحد، إلى أن "مصر كانت ننتظر قرار قائمة الـ 50 عالماً فى عام 2011، ليقف أمام التيار الذى كان سباباً باسم الدين، موضحاً أن تحديد من يتحدث فى الخطاب الدينى الإعلامى أو الصحافة بهذه القائمة حولت الدين إلى "كهنوت"، وأصبح ما يملى علينا لا ما نفهم".

 

وتابع: إنه فى حال وجود وصاية على الفتوى يصبح الشعب قطيع لهذه الفتوى ولا يعمل عقله فى الفتاوى التى بين يديه من العلماء.