رسميا.. لا حجوزات بشرم الشيخ حتى 2017 ومئات البازارات تتحول لأدوات منزلية

- ‎فيأخبار

كتب- جميل نظمي:

قالت "نورا علي" العضو المنتدب لمجموعة شركات ماسترز ترافيل للسياحة، عضو مجلس إدارة غرفة شركات السياحة: إن الاجتماعات التي عقدتها خلال فترة مشاركتها ببوصة ITB برلين، كشفت عدم وجود طلب سياحي على مصر، ولا يوجد حجوزات سياحية لمدينة شرم الشيخ حتى شتاء 2017، موضحة أن هناك تحولا في طبيعة الحجوزات، وأصبح التخطيط لها من قبل السائح على المدى القصير.

 

وأضافت، في تصريحات صحفية اليوم، أن تغيير سلوك السائح يرجع للأحداث التي تشهدها مصر من حين لآخر، فأصبح السائح متخوفا من التخطيط لرحلته على الوقت الطويل، لافتة إلى أن الشركات لا تمتلك الرؤية لتحديد حجم الحجوزات على المدى الطويل، مشيرة إلى أن عدد الحجوزات بلغ لديها 657 سائحا فقط لزيارة الغردقة ومرسى علم الشهر المقبل، ولا تعلم حجم الحجوزات الشهور المقبلة. 

 

وأكدت عضو مجلس إدارة غرفة شركات السياحة أن هشام زعزوع وزير السياحة ليس فى يده حل للأزمة السياحية الراهنة، قائلة: إن الأزمة سياسية وليست سياحية، فلا يوجد طلب على مصر، مشيرة إلى أن لدينا مشكلة في إدارة الأزمات، وأقرب مثال على ذلك كيف تعاملت مصر مع حادث فندق "بيلا فيستا"بالغردقة وتضارب التصريحات حول طبيعة الحادث، وكيف تعاملت حكومة "دبي" في واقعة حريق بأحد فنادقها خلال احتفالات رأس السنة الماضية؟، كانت جهة واحدة مسئولة عن إصدار المعلومات الخاصة بالحادث، فلم يحدث بلبلة في وسائل الإعلام. 

 

فيما أفاد شهود عيان بشارع البازارات أو السوق القديمة بالغردقة، كما أطلق عليه "خان خليلي الغردقة"، تحول من أهم المقاصد السياحية الجالب لجميع الجنسيات إلى سوق محلية يبيع منتجات محلية، مثل الملابس الجاهزة والأدوات المنزلية والكهربائية. 

 

قديما كان يضم سوق البازرات 300 بازار، من عاديات سياحية والفضة والذهب، كما اشتهرت به ورش المشغولات الفضية والمذهبية، وكذلك المكان الوحيد بالغردقة الذي كان يوجد به ورش النقش على النحاس. 

 

قال بشار أبو طالب نقيب المرشدين السياحيين بالبحر الأحمر: إن سبب تدهور السياحة بشارع البازارات القديم، ترجع إلى الركود السياحى، وعدم الحفاظ من قبل الجهات المختصة على طابع المدينة الشعبى فى هذا الشارع. وأكد أبو طالب أن سوق البازارات القديم كان أكبر المزارات بالبحر الأحمر، وجالب للعملة الصعبة، حيث كان أصحاب البازارات السياحية به يرفعون شعار البيع بالدولار. 

 

ومن جانبه قال عبيد القرباوي أحد أصحاب المحال التجارية لبيع المشغولات الفضية بالسوق، إنه فى الأيام التى كانت عملية البيع والشراء تعمل بشكل جيد، وقبل انتشار البازارات فى القرى السياحية كانت الشرطة تمنع سير السيارات داخل السوق لشدة ازدحامه بالوفود والسياح من جنسيات مختلفة. 

 

وأضاف القرباوي أن توسع التنمية السياحية بالبحر الأحمر وخاصة بالغردقة وإنشاء عدد كبير من القرى السياحية لرجال أعمال مصريين وغيرهم ومستثمرين أجانب، قاموا بالتفكير في إنشاء بازارات داخل الفنادق والقرى حتى لا يخرج السائح من داخل القرى، وكذلك سرعان ما أنشئ الممشى السياحي الذي يعتبر الآن المنفس التجاري والترفيهي الأكبر بالمدينة، والذى يضم ما يقرب من 500 بازار ومول ومحل تجاري.

 

وتابع: كذلك وجود محلات من ماركات عالمية، كل ذلك أدى إلى منع الوفود السياحية النزول إلى سوق البازارات القديم، وخاصة بعد أن جلب أصحاب القرى صاحب الصنعة كنحات على الأوانى أو الفخار وغيرها للعمل معهم؛ ما أدى إلى كسر قدم الوفود من الوصول إلى "سوق البازارات القديم"، وأصبحت الآن المحال التجارية داخل سوق البازارات القديم خاوية على عروشها، وأغلقت محال كثيرة منها، إلا أن هناك عددا ما زال يعمل، ولكن نادرًا عندما يصل إلى هناك سياح أو وفود أجنبية في تلك الأيام، وخاصة بعد حالة الركود العظمى التيتضرب السياحة بالبحر الأحمر.