الزند والصهاينة.. إيد واحدة في الإساءة لثوابت الإسلام

- ‎فيأخبار

كتب- جميل نظمي:

 

عقب ساعات من إساءة وزير عدل السيسي أحمد الزند للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، تطاول على الذات الإلهية عالم الفيزياء الإسرائيلي عيلام جروس، بقوله إن الإنسان هو من أوجد الله، وليس العكس، على حد زعمه.

 

وقال جروس، أستاذ فيزياء الجزيئات في معهد "وايزمان" الإسرائيلي للعلوم، والذي كان رئيسًا كبيرًا في الفريق الذي اكتشف جسيم "الهيجز بوزون" في مسرع الجسيمات "سيرن" في جنيف، أن "هل يمكن أن يكون الله مجرد رواية".

 

وأعاد جروس خلال محاضرة له ضمن سلسلة محاضرات "تيد اكس" في جامعة تل أبيب سرد تجربة له ليظهر قوة روايته، موضحًا أن تلك التجربة قد مر بها بعد أن تم إقناعه بزيارة امرأة من تل أبيب تدعى أنها وسيطة روحية يمكنها مخاطبة النبي موسى، قبل سنوات من اكتشاف جزيء "هيجز بوزون".

 

وقالت قناة "I 24 News" الإخبارية الإسرائيلية، أن حب الاستطلاع العلمي لدى جروس جعله يضع جانبًا جميع شكوكه والذهاب "للحديث مع موسى". وأضافت القناة العبرية، أن الجزيء، المعروف أيضاً باسم "جزيء الله"، له علاقة بحقل "هيجز" الذي يعتقد الفيزيائيون بأنه منتشر في أنحاء "الفضاء- زمن" وهو المسئول عن منح جميع الجزيئات كتلها وذلك فهو مركب ضروري بما يجعل من وجدان أي شيء، ممكن.

 

وأوضحت القناة أن جروس حاول الإجابة على سؤال "ما الهدف من كل ذلك؟ لماذا نحن هنا؟"، قائلا: "البعض يجيب على هذا السؤال بالإيمان، البعض لا يملكون إجابة".

 

واقتبس جروس الكلمات المشهورة لجورج سموت، الحائز على جائزة نوبل الذى كان عمله مسئولاً عن اكتشاف تقلب صغير فى إشعاعات الموجات الصغرى الخلفية الكونية التي ساعدت بتقدم البحث فى نظرية الانفجار العظيم وقدمت دليلاً على ولادة الكون: "إن كنت شخصًا متدينًا؛ الأمر يشبه النظر إلى الله"؛ حيث قال سموت ذلك عندما كشف عن نتائج بحثه للعالم، فيما قال جروس: "الآن فكروا بالأمر.. منذ تلك اللحظة بدأت قوانين الفيزياء تنطبق، نحن نعرف حساب كل شيء، منذ الـ14 مليار سنة الأخيرة".

 

وأضاف جروس "إذن ما هو المكان الذي تبقى لله هنا؟"، متسائلا: "المكان الذي لم يجب عليه مجال الفيزياء بعد.. من الذي قام بالضغط على الزر الذي سبب الانفجار العظيم؟، هذا هو الله بالنسبة لعلماء الفيزياء".

 

وأوضحت القناة العبرية أن جروس بدأ بالتساؤل: "في حال كان هذا السؤال هو الله علماء الفيزياء، فكيف ينظر غير علماء الفيزياء إلى الله؟"، وبمواجهة هذا السؤال الأساسي، قام جروس بعمل ما يعمله كل إنسان معاصر عندما يواجه مشكلة لا يعرف حلها قام بطرح السؤال على "جوجل" والإجابة التي حصل عليها من بحث الصور التابع لمحرك البحث كانت بسيطة "رجل أبيض عجوز ذو لحية".

 

وقال جروس ردًّا على ضحكات الحاضرين بالمحاضرة، "الأمر ليس مضحكًا"، مضيفًا: "قد يكون هذا انعكاسًا لرجل بالله كما جاء فى الانجيل"، وحينها قام جروس بالبحث عن تصورات أخرى لله وعثر على نفس النتيجة، محتاراً مما عثر عليه، بدأ بتجربة فكرية، متسائلاً: "هل يمكن، بأن وجداننا هو الذى خلق الله وليس العكس؟، وهل يمكن أن الله هو ليس الإجابة على وجودنا؟ هل يمكن أنه ما يجب علينا قوله أنه منذ البداية الإنسان هو من خلق الله؟".

 

وكان تصريح أحمد الزند، وزير العدل، أثار العديد من ردود الأفعال الساخطة عليه بسبب تجاوزه فى تصريحه حيث تطاول فيه على النبى الكريم، وذلك خلال حديثه مع الاعلامى حمدى رزق فى برنامج " نظرة " على قناة صدى البلد، حيث قال فى تصريحه عندما سأله رزق عن أنه سيسجن الصحفيين ليرد عليه الزند قائلا " لو النبى هحبسه".

 

ووسط مطالبات بمحاكمته بازدراء الاديان، صمت السيسي ونظامه الذي ما فتئ بهدم ثوابت الاسلام عبر دعوات تطوير الخطاب الديني وتعديل المناهج الدراسية وحذف كل ما يمت لروح الاسلام والقوة من المناهج، واخيرا دعوات إلغاء مواد التربية الدينية من المناهج ووضع مادة الأخلاق موضعها!.