“زعزوع” من سد الخرم للشحاتة.. تموت السياحة بعهد الانقلاب

- ‎فيتقارير

يبدو أن وزير السياحة الانقلابي هشام زعزوع يصرّ على مفاجأة المصريين بنظرياته المثيرة للجدل لجذب السياح إلى مصر.

فقد لجأ الوزير إلى طريقة "الشحاتة السياحية" عندما طالب الشركات السياحية الغربية بإعادة السياح لمصر حتى لا يجوع عمال القطاع السياحي. ولم تكن هذه هي المرة الأولى، فقد سبق للوزير أن عرض نظريتة "سد الخرم" من أجل النهوض بالقطاع السياحي.

الشحاتة السياحية
وتتعرّض السياحة المصرية منذ 5 سنوات لأزمة خانقة بسبب الارتباك السياسي والقصور الأمني، وتعرّضت مصر لعدة أزمات أثرت سلباً على السياحة، كان أبرزها سقوط الطائرة الروسية في سيناء، فتراجعت أعداد السائحين بشكل غير مسبوق.

وأمام هذه الأزمة لجأ وزير السياحة المصري هشام زعزوع خلال مشاركته في بورصة "ITB" السياحية ببرلين، لطريقة "مبتكرة" لإنقاذ السياحة المصرية المنهارة، اعتبرها البعض مسيئةً لمصر، وأحدثت جدلاً جديداً يضاف إلى معاركه الجدلية، والتي كان آخرها نظريته الشهيرة لحلّ أزمة السياحة ب "سدّ الخرم"، تعبيراً عن سد الفجوة بين متطلبات السائحين وإمكانيات مصر.

فاستعان الوزير بصور للعاملين بالسياحة المصرية وأطفالهم، وخاصة من أبناء مدينة الأقصر للإشارة إلى مدى سوء أوضاعهم المعيشية وتردي حالتهم المادية، لاستعطاف الشركات المشاركة، لوضع مصر على أجنداتها في موسم السياحة القادم، وذلك خلال حفلٍ تم تنظيمه للشركات الألمانية المشاركة في الحدث.

(function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0]; if (d.getElementById(id)) return; js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = “//connect.facebook.net/ar_AR/sdk.js#xfbml=1&version=v2.3”; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs);}(document, “script”, “facebook-jssdk”));

هل تتفق مع هذه الطريقة التي استخدمها الوزير في الترويج للسياحة؟!#مباشر #مصر

‎Posted by ‎قناة الجزيرة مباشر – Aljazeera Mubasher Channel‎ on‎ 14 مارس، 2016

وفيما اعتبره البعض إمعاناً في استعطاف الحاضرين، روى الوزير قصة صاحب الصورة، الذي قال للوزير "أين السياح يا معالي الوزير"، وفي تعليقه على صورة أخرى قال الوزير "إن ما يمدّني بالطاقة كل يوم هو هذا الشاب صاحب الابتسامة الجميلة، والذي يعتمد على السياحة لينفق على عائلته، إذا لم يكن لدينا سياح، فإنه لن يجد ما ينفقه على عائلته".

هجوم ضد الوزير
المؤتمر الصحفي للوزير، لم يكن وحده ما أثار جدلاً أثناء مشاركته ببورصة برلين، فمنذ يومين اندلعت مشادة كلامية بينه وبين رجل الأعمال المصري كامل أبو علي، إثر استياء أبو علي من استراتيجية الوزير في تسويق السياحة المصرية، والتي تناقلتها الشبكات الاجتماعية.

 وكان الإعلامي محمد الدسوقي رشدي على قناة "النهار" شنّ هجوماً لاذعاً على الوزير، واستحضر له معاركه الجدلية السابقة، ومن أبرزها جيتار براين آدمز الذي دمغته الجمارك المصرية بخاتم كان حديث الشبكات الاجتماعية في مصر والعالم، وتصريحه الشهير عن "الخرم"، وعاب عليه طرقه "المبتكرة" للتسويق، والتي وصفها بـ "الشحاتة على المصريين"، بدلاً من الاستعانة بمقومات مصر السياحية.

وقال "حسبي الله ونعم الوكيل فيه، الراجل بدل ما يروح يبيع لهم مناظر ومعالم مصر السياحية رايح يشحت علينا".

 اللافت أن الوزير صاحب الأزمة تمت إقالته أثناء مشاركته ببورصة برلين العام الماضي إثر اتهامات له بالتقصير والفشل في التسويق للمنتج السياحي المصري، ثم عاد إلى منصبه مع تغيير الحكومة الأخير، من دون الإعلان عن أسباب الإقالة، أو حيثيات العودة.

بورصة برلين
وتعد بورصة برلين السياحية من أهم المعارض السياحية فى العالم، والمعروفة بـ"قمة العالم السياحية"، حيث يشارك فيها صناع القرار السياحي، وممثلو القطاع السياحي من مختلف دول العالم، وتعد فرصة حقيقية لتحسين الصورة الذهنية لأسواق السياحة.

الشبكات الاجتماعية استعانت بفيديوهات الوزير ومشاداته الكلامية، أثناء بورصة برلين، وتفاعلوا معها على مدى الأيام الماضية، وتباينت التفاعلات بين مستهجن لطريقة الوزير في التسويق، وبين وضعها في سياق أداء الحكومة المصرية بالمجمل، أو في إطار "الفشل العام" في كل القطاعات المصرية.