هكذا قضى «السفيه» على كل شيء.. إلا الإرهاب

- ‎فيتقارير

كتب سيد توكل:

"إعلان مصر خالية من الإرهاب خلال أيام"، عنوان خادع نشرته صحيفة الأهرام التي كانت تتباهى بشرفها الصحفي، فيما ردت صحيفة "البايس" الإسبانية على أكاذيب الأهرام بتقرير تحدثت فيه عن العملية الإرهابية التي هزت شبه جزيرة سيناء، وعجز السفيه قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي عن ضبط الأمن ومكافحة الإرهاب، رغم اعتماده سياسة الأرض المحروقة والقمع والتعذيب.

وقالت الصحيفة إن شبه جزيرة سيناء تحمل خصائص تاريخية وجغرافية وتضاريس خاصة، جعلتها نقطة ساخنة للغاية منذ الانقلاب العسكري على الرئيس محمد مرسي خلال سنة 2013.

أبشع المذابح
فيما أعلنت 60 شخصية مصرية معارضة من اتجاهات مختلفة (ليبرالية وإسلامية ويسارية) إدانتهم الكاملة للجريمة التي وصفوها بـ"الإرهابية البشعة بحق المصلين الأبرياء بأحد مساجد بئر العبد بالعريش اليوم، التي أوقعت عشرات الشهداء والمصابين في واحدة من أبشع المذابح التي شهدتها مصر".

من جهته دان المجلس الثوري المصري بشدة الاعتداء على مسجد الروضة في مدينة بئر العبد بشمال سيناء، محمّلا "سلطة الانقلاب العسكري بقيادة عبد الفتاح السيسي مسؤولية هذا الحادث المُفجع، وجميع ما سبقه من حوادث من اغتيال وقتل وتنكيل بالمصريين بجميع طوائفهم".

وقال في بيان له: "تشير أصابع الاتهام إلى أن هذا الحادث، وهو في إطار سياسيات الخسة والخيانة التي تتبعها سلطات الانقلاب في اتجاه العمل على تفريغ سيناء من أهلها والدفع بهم خارجها، كما حدث سلفا مع مسيحيي العريش، وهو ما يخدم المخططات المشتركة بين سلطات الانقلاب والكيان الصهيوني".

وذكر المجلس الثوري أن "التقصير المستمر والمتعمد من قبل سلطات الانقلاب لعدم الكشف أو القبض على مرتكبي الجرائم السابقة في حق شعب مصر فى كل ربوع مصر يؤكد ضلوع تلك العصابة المغتصبة للسلطة في مصر فيها لهدف بث الرعب والخوف في نفوس الشعب المصري وتنفيذ مخططاتهم الدنيئة"، مؤكدا أن "سلطة الانقلاب تقود مصر إلى حالة من الفوضى أو الاحتراب الأهلي، وهو ما يهدد وحدة واستقرار الدولة المصرية".

ارحل يا سيسي
واتَّهم سليم عزوز، الكاتب الصحفي، سلطات الانقلاب العسكري بالفشل الذريع في معالجة حادث إطلاق النار على المصلين بمسجد الروضة، بمركز بئر العبد بشمال سيناء.

وقال عزوز، في مداخلة هاتفية لقناة مكملين، إن وجود معسكر للجيش على بعد مئات الأمتار ولم تطلق القوات رصاصة واحدة تجاه المهاجمين، يعني أن المسلحين باتوا يسيطرون على المشهد بشكل كامل.

وأضاف عزوز أن منع سلطات الانقلاب وسائل الإعلام من تغطية الحادث يؤكد أن الأوضاع أسوأ مما يروج له المتحدث العسكري، وحتى لا يكتشف الشعب خيبة عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب في سيناء، وفشله في إدارة شئون البلاد.