شاهد.. سامنثا باور.. امرأة صفعت السيسي على قفاه

- ‎فيعربي ودولي

 كتب- أسامة حمدان:

وقف مندوب "السيسي" بجنيف "يردح" أمام السيدة "سامنثا باور" مندوب الولايات المتحدة الأمريكة، وقال لها على طريقة شجار الأزقة الشعبية :"لا نحتاج نصائح من دول تنتهك حقوق الإنسان"، غير مكترث لكم البطحات الحقوقية التي تزين صلعة السيسي!

 

الله يخربيتك يا سيسي .. بوظت العيال‏‎!

 

ولك عزيزي القارئ أن تتخيل "المشهد" فاقع الكوميديا، ومندوب "السيسي" يضع يده في خصره ويهتز وهو يقول "كوبا  عليك موتوا بغيظكم يا شريرين .. اوف عليكم".

 

وقد تدوالت مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لجلسة مجلس الأمن، التي امتنع فيها مندوب الانقلاب عن التصويت لصالح قرار المجلس رقم 2272، والخاص بالتصدي لوقوع انتهاكات جنسية من جانب أفراد بعثات حفظ السلام.

 

وظهر بالفيديو غضب مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، سامنثا باور، تجاه الأمر وعلقت قائلة: "أحب أن أرد على المداخلة المصرية، تم اتهامنا (بأدب) بأن لدينا دوافع شخصية، أنا أعترف أن لدي دافع شخصي، هو أن نفعل شيئًا تجاه سرطان الانتهاكات الجنسية ضد الناس التي تثق بعلم الأمم المتحدة".

 

وحاولت " سامنثا باور" تخطي غباء مندوب الانقلاب، وكان واضحًا أنه يريد الاعتراض على طريقة الفنان "سعيد صالح" في مسرحية العيال كبرت، وقالت له:" هم عندما يرون أحد أفراد قوات حفظ السلام قادمًا، يفكرون أنه شخص سيساعدهم، لا أن عليهم الركض منه خوفًا من أنه سيغتصب نسائهم، إذا هذا هو دافعي الشخصي، قاضوني».

 

وأثار تصويت مندوب الانقلاب لدى الأمم المتحدة ضد المقترح الأمريكي بـ"ترحيل المتورطين من قوات حفظ السلام في حالة الاشتباه في ارتكابهم جرائم جنسية "، أثار حالة من السجال بين مندوب الانقلاب والولايات المتحدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بدأتها السفيرة الأمريكية بالأمم المتحدة.

 

ووصفت " سامنثا باور" موقف الانقلاب بـ"المُحزن"، وهو ما علق عليه السفير أحمد أبوزيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية في حكومة الانقلاب، بتغريدة قال فيها: «ما هو محزن أن تمرر ممثلة دائمة بمجلس الأمن قرارًا للشهرة والتطلعات الشخصية»!

 

العار على السيسي

وقد دخلت فرانشيسكا والش، المسؤولة عن ملف الانتهاكات الجنسية بمنظمة اللاجئين الدولية، على خط المواجهة قائلة في تغريدة عبر "تويتر" : "الأمم المتحدة تصوت على قرار ضد الانتهاكات الجنسية من قبل قوات حفظ السلام، 14-0، العار على مصر التي امتنعت".

الموقف المصري أثار حالة من الجدل بدوره عبر مواقع التواصل الاجتماعي فكتب محمود حجازي "جرائد العالم طلعت النهاردة كلها بتبرز خبر بعنوان " مصر تدافع عن التحرش الجنسي لقوات حفظ السلام " .. والحمد لله بعد ما أخبارنا في أخر 6 شهور بيتم تداولها في سياق بلد الاختفاء القسري وقضية ريجيني والبرلمان الأوربي اللي بيدين مصر وبيطالب بوقف المساعدات .. النهاردة ضفنا ليها الدفاع عن الاعتداءات الجنسية"!

 

وقالت rkskye عبر تويتر : مصر تتبنى الاعتداء الجنسي؟ إذا كنتم لا تحبون تحمل المسؤولية عليكم العثور على وظيفة أخرى .

وكتب شلبي : "كفاية فضايح ، كل ما بتتكلموا بتزيدوا البلة طين.. احنا مقدرين إنكم لازم تتكلموا وخلاص بس مش كده يعني".

 

وكان المقترح الأمريكي يقضي بترحيل أي وحدة من قوات حفظ السلام من البلد الذي تخدم فيه، حال الاشتباه في قيام أحد أفرادها أو أكثر بارتكاب انتهاكات جنسية، إضافة إلى استبعاد تام لقوات أي دولة لا تتخذ إجراءات ضد جنودها المتهمين.

 

ويأتى القرار في ضوء اتهامات تواجهها بعض قوات حفظ السلام في عدة دول، لا سيما إفريقيا الوسطى، بالقيام بانتهاكات جنسية تجاه شعوب تلك البلدان، وحدد المقترح الأمريكي ثلاثة شروط يُفعّل في أي منها قرار ترحيل الوحدات المتورطة، فيما حاولت مصر التقدم بتعديل على المقترح، يشترط توافر الشروط الثلاثة مجتمعة ليتم اتخاذ القرار بالترحيل في موقف لم يحظ بالقبول من الدول الأعضاء.