محلل فلسطيني: 3 سيناريوهات لما بعد “المصالحة المتبخرة”

- ‎فيعربي ودولي

كتب- إسلام محمد:

 

طرح المحلل السياسي الفلسطيني صالح النعامي 3 سيناريوهات لما بعد المصالحة الفلسطينية التي تمت مؤخرًا، والتي تجاوبت معها حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بشكل مثل صدمة للمتابعين، إلا أن تجاوب "فتح" معها لم يكن على الشكل المطلوب.

 

وأشار "النعامي" إلى أنه بعد تعاظم المؤشرات على فشل جهود المصالحة، فإن هناك ثلاثة سيناريوهات قد تكون مطروحة للتعاطي مع الواقع الجديد، وهي كالتالي:

 

أولاً: يمكن أن تعلن حماس النكوص عن اتفاق المصالحة من خلال السيطرة مجددًا على المعابر التجارية من أجل توفير السيولة النقدية التي تسمح بدفع الرواتب بشكل جزئي للموظفين وتشغيل المرافق والمؤسسات الرسمية ذات الطابع الخدماتي.

 

ويشير إلى أن "تبني هذا الاتجاه خطأ إستراتيجي؛ حيث إنه يسمح لرئيس السلطة محمود عباس بتحميل حماس المسئولية عن إفشال المصالحة؛ ما يمنحه المسوغ لفرض المزيد من العقوبات على قطاع غزة، ناهيك عن أن العودة لإدارة حكم القطاع هو تكريس للخطيئة الإستراتيجية التي وقعت فيها الحركة عندما اعتقدت أنه بالإمكان الجمع بين الحكم والمقاومة".

 

وفي المنشور الذي كتبه على صفحته بـ"فيس بوك" حدد المحلل السياسي الفلسطيني السيناريو الثاني، وهو "يمكن أن تعرض مصر، التي باتت تعي تمامًا أن عباس غير معني بإنجاز المصالحة لأسباب عديدة، على حماس العودة لصيغة التفاهم مع القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان،. وهذا سيناريو بالغ الخطورة؛ حيث إن دحلان يتحرك من خلال مظلة إقليمية واضحة المعالم تتبنى مواقف معادية من حركة حماس، وهذه المنظومة لن تقدم أي دعم إلا باشتراطات سياسية تستهدف المقاومة وسلاحها ويرمي بشكل خاص إلى إجبار الحركة على خيارات إقليمية بالغة الصعوبة".

 

ويلفت إلى السيناريو الثالث وهو: أن "تعلن حماس بعد فشل جهود المصالحة أنها لم تعد طرفًا في الانقسام الداخلي، وأن مهمة إدارة قطاع غزة باتت مسئولية كل الفصائل الفلسطينية، ومن الواضح أنه نظرًا لعدم وجود جهة مستعدة لتمويل الخدمات وتوفير الرواتب، فإن هذا يعني أنه سيتم الدفع نحو فوضى تؤثر بشكل سلبي على إسرائيل والقوى الإقليمية ذات العلاقة بملف المصالحة، فعندما يوضع قطاع غزة بين خيار قبول تقديم التنازلات أو الموت جوعَا، فإن هناك خيارَا ثالثًا سيقلب الطاولة على الجميع: ألا وهو الفوضى التي ستدك مفاعليها كل الاتجاهات بشكل يقنع الأطراف ذات العلاقة المباشرة وغير المباشرة بالشأن الفلسطيني أنه ليس من مصلحتها بقاء الواقع في قطاع غزة على حاله".