كتب- أسامة حمدان:
استشهد شابٌّ فلسطينيّ، وأصيب جنديّ صهيوني، صباح اليوم السبت، في عملية طعن جنوب الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
وقالت مصادر إعلامية صهيونية إن شاباً فلسطينياً استشهد في حين أصيب جندي صهيوني بجراح إثر قيام الشاب بطعنه قرب حاجز أبو الريش المؤدي إلى الحرم الإبراهيمي في الخليل.
وأفاد موقع "والا" الصهيوني بأن الجندي المصاب يتبع لما يسمى بـ"حرس الحدود"، ويبلغ من العمر 20 عامًا، وتم نقله إلى مستشفى "هداسا عين كارم" في القدس المحتلة للعلاج.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أنها أُبلغت باستشهاد مواطن، لم تعرف هويته بعد، برصاص قوات الاحتلال الصهيوني قرب المسجد الإبراهيمي بالخليل.
الاحتلال يعدم شابًّا
وأعدمت قوات الاحتلال الصهيوني، مساء الجمعة، شابًّا فلسطينيًّا؛ بإطلاق الرصاص المباشر نحوه على مفرق "غوش عتصيون" جنوب بيت لحم؛ بذريعة محاولته تنفيذ عملية طعن، بعد قليل من اعتقال تلك القوات شابين فلسطينيين؛ بزعم نيتهما تنفيذ عملية طعن في مستوطنة "شعار بنيامين"، شمال القدس المحتلة.
وقالت وسائل إعلام صهيونية، إن قوات الاحتلال أطلقت النار تجاه الشاب على مفرق "غوش عتصيون" بعد محاولته تنفيذ عملية طعن؛ ما أدى إلى استشهاده على الفور، وكان الحديث الأولي يدور عن إطلاق النار تجاه فتاة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية لاحقا أن الشهيد هو محمد محمود أحمد أبو فنونة (21 عامًا) من مدينة الخليل.
وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال داهمت منزل الشهيد في حي ضاحية البلدية جنوب الخليل واستجوبت أفراد اسرته .
وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال اعتقلت الصحفيين هشام أبو شقرة وعمر زواهرة وصحفيًّا ثالثًا على المفترق المذكور.
وجاء استشهاد أبو فنونة بعد قليل من إعلان قوات الاحتلال إحباط تنفيذ عملية طعن في مستوطنة "شعار بنيامين"، المقامة على أراضي المواطنين في القدس، واعتقال شابّين ادّعت تلك القوات العثور على سكين بحوزتهما.
ولاحقًا أعلنت الناطقة باسم شرطة الاحتلال لوبا السمري، أن المعتقلين طفلان قاصران، وأنهما شوهدا يترجلان من مركبة قرب المنطقة الصناعية بالمستوطنة، ويتحركان بشكل لافت أثار اشتباه جنود الاحتلال الذين اعتقلوهما.
وفي وقت متأخر من مساء الجمعة، سلّمت سلطات الاحتلال، جثمان الشهيد محمود أبو فنونة، وقالت جمعية "الهلال الأحمر الفلسطيني" إن طواقمها نقلت جثمان الشهيد إلى مستشفى "الأهلي الحكومي" بمدينة الخليل.
وقتل 34 صهيونيًّا وأصيب أكثر من 450 آخرين في سلسلة عمليات فدائية، بينها أكثر من 150 محاولة وعملية طعن منذ اندلاع انتفاضة القدس؛ ردًّا على تصاعد اعتداءات الاحتلال واقتحام المستوطنين المتكرر للمسجد الأقصى ومحاولة فرض التقسيم الزماني والمكاني عليه.
يذكر أن الشهيد محمود أبو فنونة، هو نجل الأسير محمد أبو فنونة من محافظة الخليل، والمعتقل إدارياً في سجون الاحتلال، وقضى ما مجموعه ثماني سنوات في سجون الاحتلال بين أحكام واعتقال إداري، و كان أحد الأسرى الذين خاضوا إضراباً عن الطعام ضد سياسة الاعتقال الإداري، وآخر أمر اعتقال إداري أصدر بحقه مدته ثلاثة شهور.