#بديع_علم_وقيادة.. هاشتاج يبارك صمود المرشد وسقوط العسكر

- ‎فيتقارير
د. محمد بديع المرشد العام لجماعة الاخوان المسلميند. محمد بديع المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين

كتب- هيثم العابد:

 

ساعات قليلة كانت كفيلة بأن يصعد هاشتاج #‏بديع_علم_وقيادة إلى قائمة التريندات على مواقع التواصل الاجتماعي، فى ظل تفاعل النشطاء على نطاق واسع مع الوسم الجديد الذى يدعم صمود مرشد جماعة الإخوان المسلمين د. محمد بديع داخل زنازين الانقلاب، ويبارك ابتسامته الواثقة التى كسرت كبرياء العسكر وشحنت بطاريات الطاقة لدي الثوار فى الشوارع لمواصلة النضال.

 

واستدعي النشطاء عبارات بديع الخالدة فى مواجهة الانقلاب العسكري من أجل تداولها على وقع الهاشتاج الجديد، فحضرت بقوة أقوال مأثورة مثلت ذروة سنام الحراك النضالي ضد فاشية السيسي وعصابة البيادة، منها: "سلميتنا أقوي من الرصاص"، "لو أعدموني ألف مرة والله لا أنكص عن الحق أبدا.. لم نكن نهذي حين قلنا الموت فى سبيل الله أسمي أمانينا".

 

وتناول الهاشتاج الحصاد العلمي لمرشد جماعة الإخوان باعتباره أحد أبرز العلماء فى حقل الطب البيطري وعلى رأس 100 عالم عربي، إلى جانب مسيرة النضال ضد الفاشية والتى بدأت مبكرا منذ ستينيات القرن الماضي، وتوجها بتقديم ابنه عمار شهيدا برصاص عسكر السيسي، مع صمود وثبات فى محاكمات هزلية أعيت الانقلاب. 

 

وعلى مدار 3 سنوات من طغيان العسكر بلغت حصيلة أحكام د. بديع حكمين بالإعدام و4 بالمؤبد وحبس لمدة 4 سنوات، بمجموع يتجاوز 104 سنوات حبس، هى حصاد 6 قضايا فقط، فيما ينتظر أحكاماً أخرى في 34 قضية لا تزال تنظر أمام شامخ الانقلاب، فى محاولة بائسة لكسر أنصار الشرعية.

 

وجاءت أحكام المؤبد على المرشد العام في 4 قضايا، هي المؤبد في القضية المعروفة إعلامياً بـ"أحداث مكتب الإرشاد"، والمؤبد فى "أحداث البحر الأعظم"، والإعدام قضية قطع الطريق الزراعي، والإعدام فى أحداث المنيا، وسنة مع الشغل فى هزلية إهانة القضاء، و3 سنوات وغرامة 10 آلاف جنيه، في تهمة إهانة المحكمة، والمؤبد فى "أحداث مسجد الاستقامة"، من أصل 37 قضية موزعة على أكثر من 5 محافظات.

 

ويعد المرشد العام الثامن لجماعة الإخوان المسلمون أحد أبرز أساتذة علماء الطب البيطري فى العالم العربي، حيث يشغل منصب أستاذ متفرغ بقسم الباثولوجيا في كلية الطب البيطري بجامعة بني سويف، فضلا عن مساهمته فى تطوير المجال الطبي فى العديد من البلدان العربية عبر إنشاء مراكز متخصصة والاهتمام بالبحث العلمي وتدريب الكوادر.

 

ولد والد الشهيد عمار يوم 7 أغسطس عام 1943م في المحلة الكبرى، وحصل علي بكالوريوس طب بيطري من جامعة القاهرة عام 1965، ثم حصل علي درجة الماجستير في الطب البيطري من جامعة الزقازيق عام 1977، وعلى درجة الدكتوراه في نفس التخصص ومن نفس الجامعة عام 1979.

 

بدأ د. بديع مشواره المهني كمعيد بكلية الطب البيطري في جامعة أسيوط عام 1965م، ثم تدرج في عدد من المناصب الأكاديمية بجامعة الزقازيق بدءً من مدرس مساعد عام 1977 فمدرس عام 1979 ثم أستاذ مساعد طب بيطري عام 1983، كما شغل أيضاً منصب أستاذ طب بيطري عام 1987م في جامعة القاهرة فرع بني سويف، ورئيس قسم الباثولوجيا بكلية طب بيطري جامعة بني سويف عام 1990 لدورتين، بالإضافة إلى وكيل كلية الطب البيطري بني سويف لشئون الدراسات العليا والبحوث عام 1993.

 

وأسس أبو عمار المعهد البيطري العالي بالجمهورية العربية اليمنية، قبل أن يتم تصنيفه واحد من أعظم مائة عالم عربي وفقاً للموسوعة العلمية العربية التي أصدرتها الهيئة العامة للاستعلامات المصرية عام 1999، كما أنه أمين عام سابق للنقابة العامة للأطباء البيطريين وأمين سابق لصندوق اتحاد نقابات المهن الطبية.

 

مارس الدكتور “محمد بديع” العمل السياسي من خلال جماعة الإخوان المسلمين التي حصل علي عضوية مكتب الإرشاد الخاص بها في مصر عام 1993، كما أنه عضو مكتب الإرشاد العالمي منذ 2007، وتعرض للسجن عقب محاكمته عسكرياً في عدد من القضايا، كان أولها عام 1965م وحُكم عليه بخمسة عشر عامًا قَضى منها 9 سنوات فقط ثم خرج ليعود لعمله بجامعة أسيوط، بينما سُجن لمدة 75 يومًا عام 1998م في قضية جمعية الدعوة الإسلامية ببني سويف، وفي عام 1999م حكم عليه بالسجن خمس سنوات في قضية النقابيين.

في يوم 16 يناير 2010م انتخب “محمد بديع” مرشداً عاماً لجماعة الإخوان في مصر، ليصبح بذلك المرشد الثامن للجماعة في سابقة هي الأولى من نوعها على مر تاريخ الجماعة، والتي تم بها اختيار مرشد عام جماعة الإخوان بالانتخاب فى حياة المرشد السابق، ليقود الجماعة فى واحدة من أصعب المنحنيات التى مرت بها عقب الانقلاب العسكري فى 2013.