تسريب الامتحانات وسد النهضة.. “الإخوان” شماعة السيسي الجاهزة

- ‎فيأخبار

كتب: أحمدي البنهاوي
كالعادة، يتفق أغلب مسؤولي حكومة الانقلاب ووسائل الإعلام المنحازة له، على استخدام "الإخوان المسلمين" شماعة لتعليق عجز وفشل الحكومة أمام الكوارث والأزمات التي يقع فيها الانقلاب "بمزاجه أو رغما عنه"، حتى في تلك الأزمات الساخرة، كمسؤوليتهم عن إفشال تعامد الشمس على وجه تمثال رمسيس، وصلاة الاستسقاء لإغراق مصر، ثم اتهموا بأنهم أغلقوا بلاعات المصارف الصحية في مصر، وهو ما أدى إلى فيضانات، وصولا إلى اتهامهم بالتحكم في سعر الدولار لدولة عدد سكانها 90 مليونا.

اخترقوا وزراة التعليم!

اعترف بشير حسن، المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم، بأن تسريب امتحان اللغة العربية للمرحلة الثانوية، اليوم الأحد، حدث من داخل وزارة التربية والتعليم، وهى المسؤولة عن هذه الأزمة.

وزعم "حسن"- فى مداخلة هاتفية مع ريهام السهلي ببرنامج على قناة "النهار اليوم" مساء أمس- أن هناك عملية اختراق وقعت من قبل جماعة الإخوان داخل وزارة التربية والتعليم، مؤكدًا أن تسريب امتحان اللغة العربية اليوم ضد الدولة المصرية، وتبحث النيابة العامة هذا الاختراق حاليًا، "وأهل الشر هم المسؤولون عن تسريب الامتحان اليوم".

سد النهضة

وقبل أيام، قال الانقلابي سامح شكري، وزير خارجية "السيسي"، في إطار حديثه حول ملف سد النهضة، خلال حواره ببرنامج "الحياة اليوم": إن المفاوضات كانت صعبة مع الجانب الإثيوبي؛ بسبب مؤتمر سد النهضة الشهير أيام حكم الإخوان".

غير أن مشكلة المياه حاليا واعترافات وزير الري عن تقلص المساحة المنزرعة بسبب نقص حصة مصر من مياه النيل، وأن المصريين سيشربون لا محالة من مياه مجاريرهم، تجاهلها شكري قائلا: "إن رئيسه يضع الأطر العامة والخطوط العريضة للسياسة الخارجية، وإن وزارة الخارجية تعمل في إطار منظومة الأمن القومي المصري، وننسق مع المخابرات العامة ووزارة الدفاع لما فيه صالح الأمن القومي".

جدير بالذكر أن عبد الفتاح السيسي وقع وثيقة اتفاق "سد النهضة"، التي قضت بتقليص حصة مصر من مياه النيل في يد إثيوبيا، وأثر ذلك على عطش وجفاف ملايين الأفدنة من الأراضي الزراعية، وقل منسوب المياه، ولم يجد السيسي حلا بديلا غير أنه طرح التحلية الثلاثية لمياه المجاري، وذلك ليشرب منها الشعب المصري.

الوفد وإسقاط الجنيه

غير أن منهج وزراء الانقلاب اعتاده إعلام الانقلاب وأذرعه المنتشرة في فضاء مصر، ونشرت "الوفد" خبرا بعنوان "مؤامرة إخوانية لرفع سعر الدولار إلى 15 جنيها"، اتهمت فيها ثلاث شركات صرافة تتبع "الإخوان" بقيادة السوق للارتفاع.

ونقلت عن صاحب إحدى شركات الصرافة، لم تسمه، اتهامه "أربع شركات صرافة بالقاهرة وأخرى بالإسكندرية بقيادة السوق للارتفاع، وفقا لخطة ممنهجة للوصول بسعر الدولار إلى 15 جنيها قبل شهر رمضان"، وأشار إلى أن ثلاثة من أصحاب هذه الشركات ينتمون للإخوان".

وقال صاحب الشركة المجهول، إن أصحاب الشركات يتفقون على تحديد السعر صباح يوم التداول فيما بينهم، ثم يقومون بإبلاغه لباقي أصحاب الشركات.

غرق مصر

وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت، في نوفمبر الماضي، عن إلقاء القبض على عدد من الأفراد، قالت إنهم ينتمون إلى جماعة "الإخوان المسلمين"، بتهمة قيامهم بسدّ بلاعات الصرف الصحي، لعدم تصريف مياه الأمطار والسيول بمحافظة الإسكندرية، وهو ما أثار موجة من السخرية وسط العديد من المراقبين.

فيما قالت بعض الصحف المصرية، إن الإخوان وراء إغراق مصر بالأمطار، بعدما كشفت الأجهزة الأمنية عن أنهم كانوا يصلون "صلاة الاستسقاء".