أسامة حمدان
على غرار فيلم "الكرنك" الذي جسد الدولة البوليسية القميعة أيام قائد الانقلاب الأول جمال عبد الناصر، قام أحد ضباط الأمن الوطني -أمن الدولة سابقًا- يدعى "علام بيه فياض" مع مجموعة من المخبرين بالتجسس على صلاة التراويح أمس في أحد المساجد، وسؤال الشباب عن التزامه بالصلاة وشعائر الإسلام.
وروى الناشط السياسي "أحمد علي" على صفحته بـ"فيس بوك" اليوم الآربعاء، يقول: "بعد ما خلصت أول أربع ركعات في التراويح، اللي بيصلي جنبي سلم عليّ وقالي رمضان كريم ويا رب أشوفك معانا في المسجد على طول واهتم بصيامك وصلاة القيام وأهداني إمساكيه شهر رمضان.. وفضل ينصحني لحد ما الإمام خلص الخطبة".
وتابع: "وبدأ صلاة.. خلصنا وسلم عليّ تاني واداني 3 تمرات.. وبدأ يتكلم معايا ويسألني انت منين؟ وبتدرس فين؟ وبتسافر إزاي؟ وليه عندك 21 سنة؟ ولسه في أولى كلية!!! وإشمعنا دخلت إعلام؟!!!".
وأضاف: "تقريباً الدردشة قلبت لتحقيق أمن دولة ومهتم يعرف كل تفاصيل عني ورمضان اللي فات كنت فين؟ وأعتكفت ولا لأ؟ وبهتم بالقيام وممكن أفطر أيام في رمضان عادي ولا حرام؟ وهل والدك بيطلع زكاة ولا بيطنش؟ وبقى مركز جدًا هل أنا متوتر أو مرتبك في إجابتي اللي كان أغلبها نفي ولا.. كأني زنديق لا بصلي ولا بصوم!".
مؤكداً أن: "المحادثة استمرت ربع ساعة بيكرر فيها أسئلة زي موضوع القيام والزكاة والاعتكاف بس بصيغة مختلفة.
"معرفش ولا معلومة صح عني".. سلم عليّ تاني وبالنص كده قالي "يا رب الشباب كلهم يكونوا شبهك".
وعلق الناشط "أحمد علي" على دعوة الضابط ساخرًا: "شبهي اللي هوا لا بيعتكف ولا بيصلي قيام.. ولو فطر شهر رمضان كله عادي مفيش مشكلة!!!!".
وتابع: "بعد ما خلصنا وقمت ألبس حذائي كان الشخص ده قام وقام معاه 6 أشخاص كانوا قاعدين يمين وشمال، متفرقين في المسجد واتحركوا مع بعض وركبوا البوكس ومشيوا!.. بعد ربع ساعة من الكلام ده عرفت إن اللي كان بيتكلم معايا اسمه "علام بيه فياض" ظابط في الأمن الوطني".