شاهد.. “نساء مصر” يحتفل بعيد الأم ويكرم أمهات المعتقلات

- ‎فيتقارير

مروان الجاسم

احتفل "التحالف الثوري لنساء مصر" بعيد الأم على طريقته الخاصة ، حيث كرم أمهات المعتقلين والمعتقلات ، ومنهن اعتماد زغلول والدة معتقلة دمياط رضوي خاطر، ووالدة المعتقلتين فاطمة ومريم ترك ، إضافة إلى والدة المعتقلة سامية شنن .

وقال التحالف في بيان أصدره بمناسبة الاحتفال : "يحتفل العالم اليوم بعيد الأم في وسط أمهات يفقدن أبناءهن، إما شهداء أو معتقلين من قبل عسكر مصر، الذين أفسدوا الأعياد والمناسبات بريقها في مصر".

كما تركت شهيدات أخريات وراءهن أبناء ﻻ يجدون أما يحتفلوا معها بهذا اليوم، ليبقى الشعب المصري يتذكر في كل المناسبات آلامه وأوجاعه".

وأضاف : يأتي هذا اليوم وفي سجون العسكر تقبع أمهات مصريات حرمن من أبنائهن، ومنهن من حكم عليها لتقبع في سجون الظلم، إما بالإعدام كالحاجة سامية شنن، أو أحكام بالسجن وحبس من الحرية هي وبناتها كالحاجة حسناء متولى، وبناتها رواء مندور وروضة مندور.

وأوضح البيان أنه "لم يكتف العسكر بذلك، بل زاد فجره اليوم عندما قام بإحراق منزل الأم مريم ترك، ومحاولة قتل أطفالها لولا حماية الله، وهناك من قتلوا زوجها واعتقلوها وحرموها من أولادها، مثل : بشرى أبو ضياء، زوجة شهيد الفض سعيد نجم". والدكتورة بسمة رفعت، التي تركت رضيعها وذهبت لتشكى اختفاء زوجها، فتم اعتقالها واتهامها بتمويل قتل النائب العام هي وزوجها معا، ليبقى الطفل بلا عائل يشكو ظلم الانقلابين.

وأنقذ وجود أبناء المعتقلة مريم ترك في حفل التكريم، سببا في إنقذهما من الحرق على يد قوات الانقلاب التي أحرقت،  جانبا من منازل معتقلي دمياط، بينهم منزل المعتقلة مريم ترك.

جرائم لا تنتهي ضد النساء 

بدورها قالت هدى عبد المنعم، المحامية الحقوقية عضو "التحالف الثوري لنساء مصر": إن المجلس كرَّم، اليوم، عددا من أهالي المعتقلين والمضارين من الانقلاب العسكري منذ 3 يوليو، مضيفة أن سلطات الانقلاب ارتكبت، الاثنين، جريمة تضاف لجرائمها، عندما أقدمت أجهزة أمن الانقلاب بمعاونة عدد من البلطجية بالتعدي على منازل عدد من المعتقلين بقرية البصارطة بمحافظة دمياط، ومنها منزل المعتقلة مريم ترك.

وأضافت عبد المنعم أن هناك ما يقرب من 250 فتاة وسيدة يقضين اليوم والليلة خارج السجون حتى يستطعن زيارة المعتقلين، مضيفة أن المرأة المصرية بدلا من أن تساهم بالتنمية أصبحت تقف على القبور وتنتظر الدور.

وزارت عضوات وفد "التحالف الثوري لنساء مصر" والدة المعتقلة سامية شنن في عيد الأم، وقدمن لها التهنئة بمناسبة عيد الأم، مؤكدات أنهن جميعا بناتها، وأن الحاجة سامية رمز للأم المصرية الصابرة الصامدة الثابتة الحرة.

والدة "شنن" الأم المثالية 

وقرر "التحالف" اختيار أم مصرية حرمت من ابنتها وحفيدها، وهي والدة الحاجة سامي شنن، لتكريمها في عيد الأم" ، وقالت والدة "شنن" عقب التكريم : إنها تزورها كل 15 يوما، وأنها صابرة وثابتة وتقرأ القرآن وتصلي بالمعتقلات كل صلاة، مضيفة أنها خلعت البدلة الحمراء "بدلة الإعدام" بعد قبول النقض، وأنها لم تزرها خلال فترة ارتدائها للبدلة الحمراء".

وأضافت والدة "شنن" أن والدها توفي وهي بالمعتقل، وكان يتمنى رؤيتها قبل وفاته، لافتة إلى أن قوات أمن الانقلاب اعتقلت ابنتها من أمام المنزل، بعدما أرشد عنها أحد المخبرين، واعتدوا على أخيها طارق وضربوه بمؤخرة السلاح على رأسه، كما اعتدوا على حسن نجل الحاجة سامية، وسبوه بأقذر الألفاظ، كما هدموا بيتها واستولوا على الأموال، حتى العصير في الثلاجة استولوا عليه وشربوه".

وأشارت والدة شنن إلى أن والدها فرح بها كثيرا عند ولادتها، وهى أكبر أبنائها، وأعقبها 7 رجال، وكانت ربة منزل".

ووجهت والدة شنن رسالة لابنتها في عيد الأم قائلة: "أنا فخورة بك استمري وكملي". وروت والدة شنن تفاصيل معاناتهم خلال الزيارة، مؤكدة أنها تقف لفترات طويلة تصل لساعتين، وتخضع للتفتيش المهين".

 

شاهد تعليق أم المعتقلة سامية شنن :