هيثم العابد
كشفت مصادر حقوقية روسية عن امتلاك أدلة على تورط المقاتلات الروسية التى تشن غارات يومية على مواقع عدة في سوريا ضمن مخطط دعم وإنقاذ بشار الأسد تقصف أطنانًا من القنابل العنقودية، مكذبة نفي إدارة الرئيس فلاديمير بوتين لاستخدام الأسلحة المحرمة دوليا فى الحرب المستعرة فى بلاد الشام.
وتأتي تأكيد المصادر الروسية على استخدام بوتين أسلحة محرمة دولية ضد المدنيين السوريين فى البلدان المناهضة لحكم بشار الأسد أو تلك الواقعة تحت سيطرة الثوار، لتدعم ما أعلنت منظمة "هيومن رايتس ووتش" عنه مطلع الشهر المنصرم، عن ظهور أدلة في الآونة الأخيرة تشير الى أن روسيا أسقطت قنابل عنقودية وأمدت القوات الجوية السورية بدفعة جديدة منها لضرب المعارضة المسلحة تحت لافتة "الحرب على الإرهاب".
وأكدت منظمة "جمع المعلومات عن الصراعات" –التى تضم باحثيين روس، اليوم الخميس- أنها تمكنت من الحصول على صور ونقاطع فيديو من وسائل إعلام عالمية فضلا عن وزارة الدفاع الروسية، تظهر هذا النوع من القنابل في قاعدة حميحم الجوية في سوريا التي تستخدمها الطائرات الروسية.
ولم يصدر نفي من وزارة الدفاع الروسية لتلك الاتهامات الجديدة التى خرجت من الداخل، متعللة بالعطلات الرسمية التى حالت دون الرد بشكل مناسب على تلك الاتهامات، فيما أكدت مصارد أن روسيا لا تجد حرجًا فى استخدام القنابل العنقودية، خاصة أنها لم توقع على معاهدة للأمم المتحدة عام 2008 لحظر استخدام تلك الأسلحة ذات الطبيعة العشوائية والآثار الناجمة عنها على المدنيين.
وشددت المنظمة الروسية على أن المقاطع كشفت عن وجود قنابل عنقودية على متن الطائرات الروسية المشاركة فى الغارات، منذ بدأت موسكو حملة قصف جوي واسعة النطاق في سوريا في 30 سبتمبر ضد معارضي بشار الأسد.
وحذرت المنظمة من مخاطر القنابل العنقودية والتى تمتد إلى سنوات طوال، مشيرة إلى معدل فشل تفجيرها المباشر يبلغ حوالي 5%، حيث تستقر في الأرض كألغام حتى بعد انتهاء القتال وتنفجر بعد سنوات لتخلف مئات الأرواح من المدنيين كما حدث فى العراق ولبنان.