الأناضول
قال نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق: إن سلطات النظام السوري رفضت مرور أدوات جراحية ضمن قوافل المساعدات التي دخلت، أمس الثلاثاء، إلى منطقة الحولة التي تسيطر عليها المعارضة في ريف حمص الشمالي.
وأوضح المتحدث الأممي في مؤتمر صحفي، بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، الثلاثاء، أن السلطات السورية "أزالت الأدوات الجراحية من قوافل المساعدات المتجهة إلى الحولة"، مضيفاً أن "تلك الممارسات لا تزال تسبب معاناة لا داعي لها وخسائر في أرواح المدنيين".
وأوضح أن هذه القوافل تشتمل على مواد غذائية ومستلزمات للنظافة لما يقرب من 50 ألف مدني.
وأشار إلى أن منظمته تواصل دعوة الحكومة السورية للسماح بإدراج جميع اللوازم الطبية، بما في ذلك البنود الجراحية في قوافلها "دون قيد أو شرط وبشكل مستدام، حتى يمكن إيصال تلك المساعدات لحوالي 4.6 ملايين شخص من المدنيين في المناطق المحاصرة أو تلك التي يصعب الوصول إليها".
ومساء الثلاثاء، دخلت مساعدات إنسانية إلى منطقة الحولة، تحت إشراف الأمم المتحدة، وتم تسليمها للجان مختصة تابعة للمجلس المحلي، توطئة لتوزيعها على السكان.
وعلم مراسل الأناضول من مصادر محلية، أن الدفعة الأولى من قوافل المساعدات، تتكون من 27 شاحنة تحمل 9 آلاف سلة إغاثية، على أن يتم توزيعها بعد دخول الدفعة الثانية التي من المفترض أن تدخل اليوم الخميس، وتتألف من 18 شاحنة تحمل 4 آلاف سلة.
يشار إلى أن منطقة الحولة المؤلفة من عدد من القرى والبلدات، ويسكنها أكثر من 70 ألف شخص، تعاني من حصار النظام السوري منذ 4 سنوات، إلى جانب بقية مدن ريف حمص الشمالي الخاضعة لسيطرة المعارضة.