صحيفة تؤكد أن استقبال السيسي لحظيرة مبارك الثقافية دليل على تراجع شعبيته

- ‎فيأخبار

كشف تقرير صحفي عن أن هدف لقاء قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي من وراء استقبال عدد من الوجوه القديمة التي تنسب للمثقفين، هو حشد مزيد من التأييد له ولسياساته، خلال الفترة المقبلة، بعد تراجع شعبيته بشكل كبير، فضلاً عن الأوضاع المعيشية والاقتصادية الصعبة منذ توليه الحكم عام 2014، حسب مراقبين.

وقال التقرير المنشور على صحيفة "العربي الجديد" اليوم الأربعاء، إنه على الرغم من عدم لجوء السيسي إلى هذه الخطوة طوال عام ونصف العام من حكمه، في ظل الأوضاع والأزمات التي تمر بها مصر، يفتح التوجه الأخير بابًا واسعًا أمام التكهنات بالإقدام على هذا الحوار، ويشكك مراقبون في جدوى الحوار واللقاءات التي يعقدها السيسي، خصوصًا أنها لا تأتي في إطار حل الأزمات المتلاحقة التي تشهدها مصر، إنما فقط محاولة لتخفيف حدة الانتقادات الموجهة إلى النظام الحالي.

وأوضح التقرير أن معظم الذين استقبلهم السيسي ليسوا فقط تابعين للسيسي، بل إن له أفضالاً على بعضهم من حيث تقليدهم المناصب، وتوزيعهم على وسائل الإعلام المختلفة، وإعطائهم مساحات من الشهرة والتأثير لم يحظوا بها قبله.

ومن هؤلاء: النائب المعيّن يوسف القعيد، والنائبة المعينة لميس جابر، وجابر عصفور ومحمد صابر عرب. إلى جانب هؤلاء، وقف بعض مثقفي وكتّاب اليسار المتصالحين مع النظام الحالي، مثل صلاح عيسى، وأحمد بهاء الدين شعبان، ووحيد حامد، ومحمد المخزنجي، ومحمد المنسي قنديل.

وأضاف أن اللقاء شمل كتاباً عُرفوا بانتمائهم الصريح لنظام الرئيس المخلوع حسني مبارك، مثل أحمد عبدالمعطي حجازي، ومحمد سلماوي، وفريدة النقاش، وإقبال بركة، ويوسف معاطي، وآخرون ارتدوا على أعقابهم بعد ثورة يناير 2011، وعارضوا النظام الديمقراطي، وأيّدوا الإنقلاب عليه، مثل فاروق جويدة، وإبراهيم عبدالمجيد، والسيد ياسين، ونبيل فاروق، وضياء رشوان، ويوسف زيدان وعبدالله السناوي ويسري الفخراني.

ويقول مراقبون إن اللقاءات التي يسعى السيسي لعقدها لن يكون لها جدوى لأنها تنظم في الأساس مع مؤيديه وليس معارضيه، وهنا الحديث يكون عن الرافضين للنظام الحالي من التيار الإسلامي وقطاع عريض من الشباب.

ويرى هؤلاء المراقبون أنّ كل لقاءات السيسي تنصبّ  مع الكتاب والإعلاميين ورؤساء التحرير، في محاولة لإثناء بعضهم عن الهجوم وانتقادات النظام الحالي، لعدم استنفار الرأي العام والشارع المصري ضده.

من جانبه، يعتبر أحد أعضاء حركة الاشتراكيين الثوريين، محمد الشافعي، أن الحوار واللقاءات ليست إلا جلسات ودّية بين السيسي ومؤيديه في الأساس، مضيفا أن السيسي لا يجتمع إلا بمؤيديه فقط، ويتم اختيار الشخصيات التي يلتقيها بعناية شديدة، حتى لا تثير أية أزمة معه، أو تطالب بشكل واضح وصريح حسم بعض الملفات والأزمات.

ويضيف أن المدعوين في لقاء السيسي والمثقفين جميعهم يسبحون في فلك المؤسسة العسكرية، متسائلاً عن عدم دعوة معارضيه. ويؤكد أنّ الشباب فقد الأمل في إحداث حوار مع السيسي، خصوصًا أن دعوات خرجت من قبل عن عقد لقاءات مماثلة مع الشباب، وفتح حوار موسع معهم، لكن لا يستطيع السيسي تقبل الأمر، لأن هؤلاء يفرضون عليه التزامات.