«عماد شاهين» يتوقع مرحلة ديقراطية جديدة في مصر قريبًا

- ‎فيأخبار

يوسف المصري
توقع أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية في القاهرة عماد شاهين، أن تقوم سلطة الحكم العسكري في مصر بتسليم السلطة للمدنيين خلال فترة قريبة، وأن تدخل مصر في مرحلة ديمقراطية جديدة، خاصة بعد الفشل الذي وصفه بالفادح والخطير، والذي تمر البلاد به حاليا.

وأكد أن كتاباته وتحدثه في مؤتمرات عديدة "دفاعا عن العملية الديمقراطية التي كان لا بد من إعطائها الفرصة لكي تنجح ضد الانقلاب العسكري، الذي جاء بقوة السلاح، كان السبب في اتهامه مع آخرين بتهم واهية وعبثية".

وفي 16 مايو 2015، قضت محكمة جنايات القاهرة بإعدام "شاهين" مع أكثر من 120 متهما، من بينهم "الرئيس محمد مرسي، والمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع، ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور يوسف القرضاوي"؛ بزعم زعزعة الأمن القومي المصري، والتآمر، والتجسس، وقيادة منظمة غير قانونية.

وكشف "شاهين" عن أنه "يعمل حاليا لإعادة الديمقراطية لمصر مع العديد من أفراد المعارضة المدنية من كافة التوجهات المصرية، عن طريق مبادرات مختلفة تستطيع الوقوف أمام النظام العسكري الحالي"، منوها إلى أن المنظمات الدولية أظهرت أن عام 2015 كان الأسوأ بالنسبة للطلاب في مصر.

جاءت تصريحات "شاهين" خلال مقابلة معه في الجلسة الختامية لمؤتمر "شبكة علماء في خطر" (Scholars at Risk)، والتي تناولت مناقشة الانتهاكات التي قام بها النظام المصري ضد العلماء من أساتذة جامعات وطلاب مصر.

ومنحت "شبكة علماء في خطر" ( Scholars at Risk)، التي تضم أكثر من 400 مؤسسة تعليمية في 39 دولة وتدافع عن الحريات الأكاديمية، أمس الأول الخميس، في مدينة مونتريال بكندا، جائزة شجاعة الفكر لآلاف الأساتذة والطلبة المعتقلين في مصر؛ تقديرا لهم على وقوفهم ضد القمع، وذلك في المؤتمر الدولي للشبكة، والذي انعقد تحت عنوان "جامعات في عالم خطر: الدفاع عن مجتمعات وقيم التعليم العالي".

وهذه هي المرة الثالثة خلال 16 سنة من عمر الشبكة التي تمنح فيها تلك الجائزة. واستلم الجائزة نيابة عن المعتقلين أربعة طلاب من جامعات أمريكية وكندية من الناشطين في جامعاتهم في الدفاع عن الطلبة والأكاديميين المصريين.

ووجه "شاهين" الشكر لشبكة "علماء في خطر" ( Scholars at Risk)، والعاملين فيها على نشاطهم؛ من أجل الوقوف في الدفاع عن الأساتذة والطلاب في العالم، وشكرهم بالذات لتكريمهم ومنحهم أكثر من ألفي عالم وطالب مصري من المسجونين حاليا بمصر، جائزة شجاعة الفكر "غيابيا".

وأوضح أنه فرد واحد من آلاف الأكاديميين والطلبة الذين قام الانقلاب العسكري بمحاكمتهم بدون أي أدلة، ووضع مجموعة تهم جاهزة، في محاولة لكبت الرأي ومنع الحريات في مصر، والقضاء على الديمقراطية الناشئة منذ قيام ثورة 25 يناير 2011.