كتب – هيثم العابد
كل إناء بما فيه ينضح.. رحل وزير مسيء لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، وخلفه آخر لا يعرف من القرآن إلا رسمه.. وهكذا هو حال وزارة أنها منوطة بإدارة منظومة العدل فى دولة العسكر، فى واقع مرير يجسد حالة التردي والانهيار الذى ضرب منصة القضاء تحت حكم البيادة بإبعاد الشرفاء بالعزل والحصار والإبقاء على المتردية والموقوذة والنطيحة.
ساعات قليلة أعقبت وصول المستشار محمد حسام عبدالرحيم لأداء اليمين أمام قائد الانقلاب فى تعديل وزاري بلا جديد يقال، حتى تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قديم لخليفة أحمد الزند، وهو يخطئ في قراءة القرآن الكريم في أثناء إحدى احتفالات مجلس القضاء الأعلى.
وظهر عبدالرحيم فى الفيديو الذى يعود تاريجه إلى 10 يناير 2015 مرتبكا فى حضور قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي في أثناء احتفال "عيد القضاء" في مقر دار القضاء العالي، وعجز عن تكوين جملة مفيدة أو التعبير بكلمات واضحة، قبل أن يختتم حديثه بالفشل فى تلاوة آية واحدة من القرآن الكريم.
وتعددت أخطاء المستشار في قراءة القرآن على الرغم من قراءة آية واحدة، حيث قال "وسيعلم (الذي) ظلموا أي منقلب ينقلبون"، بدلًا من "الذين"، ثم قال: "ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا" بفتح التاء في "تُزغ" بدلًا من ضمها، وقال "وهب لنا من لدنك رحمة" بتشديد النون في "لدنك" بدلًا من تسكينها، واختتم الآيات قائلا: "صدق رسول صلى الله العظيم" بدلًا من "صدق الله العظيم".