قالت الشيماء، ابنة الرئيس محمد مرسي: كل كلمة نطق بها الرئيس محمد مرسي في ليلة الانقلاب العسكري ٧/٣ تصلح أن تكون لي مرجعًا، مضيفة- في تدوينة لها على صفحتها بـفيس بوك-: قلت له ظنًّا منى أنى أواسيه: "لا تحزن يا أبي، هؤلاء الناس لا يستحقون حاكمًا مثلك، أنت نعمة كفروا بها فكان لا بد من نزعها منهم تأديبًا، فهنيئًا لهم ما اختاروا لأنفسهم، فهم لا يستحقون إلا من يذلهم، وينهب أعمارهم وأقواتهم وخيرات بلادهم"، لكنه غضب بشدة، وصحح لي ما قلته، ومدافعًا عن الشعب المصري، قائلاً: الشعب المصرى شعب مسكين، أُضعف لسنوات طويلة، عانى كثيرًا من توالي الفجرة والمجرمين على حكمه، وهو يستحق حياة كريمة كباقي الشعوب".
نص التدوينة
ليلة الانقلاب العسكري ٧/٣، وبعد خطاب الرئيس مرسى الشهير " اوعوا الثورة تتسرق منكم …"
وصل من مقر عمله إلى استراحة الحرس الجمهورى حيث كنا نبيت معه ليلتها، وكان هادئاً جدا كعادته، لم يتحدث كثيراً كعادته، لكنه فى هذه الليلة كل كلمة نطق بها تصلح أن تكون لى مرجعاً.
كنت مشفقة على مصيره، حزينة لأجله لأنى رأيته عن قرب شديد كحاكم وهذا لم يكن متاحاً لأحد من رعيته إلا لنا نحن أسرته،
فقلت له ظناً منى أنى أواسيه: "لا تحزن يا أبى، هؤلاء الناس لا يستحقون حاكماً مثلك، أنت نعمة كفروا بها فكان لابد من نزعها منهم تأديباً فهنيئا لهم ما اختاروا لأنفسهم، فهم لا يستحقون إلا من يذلهم، وينهب أعمارهم وأقواتهم وخيرات بلادهم"، فغضب وقال ما أبكانى إجلالا:
"إياكِ أن تتحدثى عنهم كذلك، الشعب المصرى شعب مسكين، أُضعف لسنوات طويلة، عانى كثيرا من توالى الفجرة والمجرمين على حكمه، وهو يستحق حياة كريمة كباقي الشعوب.. لا تكونى ساخطة عليهم فأنا أقدر ما مروا به، ولست قلقا أبداً على نفسى لكن أشفق عليهم مما سيحل بهم لو صمتوا عن الجريمة الكبيرة التى تحدث فى حقهم وحق أبنائهم، وظنى فيهم أنه لن يكون.
فلا تجزعى على أبيك، ومهما حدث كونى كما عهدتك دائماً رحيمة بالناس".