كتب: يوسف المصري
ما زالت أزمة نقص مياه الشرب بقرى ومحافظات الجمهورية متواصلة بشكل يثير غضب الأهالي والمواطنين، خاصة مع تزامن الانقطاع مع شهر رمضان الكريم.
وتعد محافظات الشرقية والبحيرة والجيزة وبني سويف والمنيا، من أبرز المحافظات التي تعاني من انقطاع متواصل في مياه الشرب.
وسادت اليوم حالة من الغضب العارم بين أهالى العديد من قرى محافظة البحيرة، منها قرية غزال التابعة لمركز شبراخيت، والتى يعانى أهلها من استمرار انقطاع المياه لفترات طويلة.
وأكد عدد من مواطني القرية أن انقطاع مياه الشرب عن الأهالى وضعفها فى بعض الأحيان يعد كارثة بكل المقاييس، مضيفين أن الآلاف من مواطنى قرية غزال التابعة لمركز شبراخيت بمحافظة البحيرة، والعديد من أهالى القرى المجاورة لم يعد بإمكانهم الحصول على كوب مياه للشرب، فى ظل تصاعد أزمة انقطاع المياه عن القرية والتى استمرت لمدة 3 أشهر.
ومن جانبه، طالب محمود فوزى، أحد أهالى القرية، محافظ البحيرة بسرعة التدخل لحل تلك الأزمة التى ما زالت تتصاعد بشكل يومى، مضيفا "ومسؤولو شركة المياه لا حياة لمن تنادى".
وتصدرت أزمة انقطاع مياه الشرب صحف الانقلاب العسكري التي صدرت اليوم، حيث كتبت الأهرام في عددها الصادر اليوم "انقطاع المياه مستمر بالمحافظات.. والجركن بـ 8 جنيهات".
وأوردت صحيفة "اليوم السابع" تقريرا حمل عنوان "العطشى يحملون الجراكن فى المحافظات بسبب انقطاع المياه.. الأزمة مستمرة فى البحيرة وقنا وشمال سيناء وبني سويف.. واعتصام فى الدقهلية.. ورئيس شركة المياه يعترف: نعاني عجزا فى أغلب قرى المحافظة".
كما نشرت صحيفة الوطن تقريرا، قالت فيه "العطش يضرب الأراضي فى 5 محافظات.. والري من "الصرف".. "700 فدان" مهددة بالبوار فى البحيرة.. ورئيس "مركزية المياه": زراعة الأرز تهددنا بثورة عطش".
ومؤخرا تزايدت مشاكل المواطنين المصريين بشكل كبير، حيث تعاني مناطق متفرقة بمحافظات مصر من أزمات في انقطاع الكهرباء، وانقطاع مياه الشرب، بالإضافة إلى تراكم مشكلات كبيرة على المصريين، منها التدني الشديد في خدمات الصحة بكافة المحافظات، بالإضافة إلى موجة غلاء كبيرة ضربت كافة الأسعار في مصر منذ الانقلاب العسكري في الثالث من يوليو 2013 وحتى اليوم؛ بسبب التدهور الحاد في الاقتصاد، وارتفاع الدولار بشكل كبير أمام الجنيه، وانهيار قطاع السياحة والاستثمار.