بدأ الكيان الصهيوني في قطف ثمار بناء سد النهضة الأثيوبي الذي أقر بناءه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي للإضرار بمصالح مصر المائية، حيث تعاقدت شركة "نِتافيم" الإسرائيلية مع شركة إنتاج السكر الحكومية فى إثيوبيا، على تنفيذ مشروع رى بتكلفة 200 مليون دولار بمساحة 70 ألف دونم "الدونم يساوي 1000 متر مربع"، علما بأن الشركة التابعة لبنك "هبوعاليم" الإسرائيلى تمول المشروع.
يأتي ذلك في الوقت الذي فشلت فيه سلطات العسكر الحفاظ على حقوق مصر التاريخية من مياه نهر النيل، بالموافقة على اتفاقية بناء سد النهضة التي من شأنها أن تفقد مصر 10 مليارات متر مكعب من الماء سنويا، في الوقت الذي حل فيه الكيان الصهيوني بديلا في إفريقيا عن مصر، ليبدأ التحكم فعليا في مستقبل مصر عن طريق تواجده في القارة السمراء.
وذكر الموقع الإلكترونى لوزارة الخارجية الإسرائيلية، أن الشركة الإسرائيلية "نتافيم" ستقدم حلا متكاملا لزراعة قصب السكر، ابتداءً من وضع الخطط الهندسية اللازمة إلى إمداد الشركة الإثيوبية بالبنى التحتية الخاصة بضخ ونقل المياه إلى الأراضى المراد زراعتها، وتوفير أجهزة الرى والمراقبة المتقدمة.
وأضاف أن خبراء الشركة الإسرائيليون سيقدمون الاستشارات الزراعية والهندسية للمشروع وسيتم ري قصب السكر بواسطة أنظمة التنقيط المتقدمة تحت سطح الأرض، علمًا بأن هذا النظام كان قد أثبت نجاحه فى تحقيق زيادة ملحوظة للمحاصيل الزراعية إلى جانب فائدته الناجمة عن الاقتصاد فى المياه والموارد الأخرى.
يذكر أن زراعة قصب السكر من الزراعات التي تحتاج لوفرة في المياه، فضلا عن أن مصر من الدول المنتجة لقصب السكر، إلا أن المزارعين يواجهون مشكلات كبيرة في زراعته في الآونة الأخيرة بسبب شح المياه الذي أصاب البلاد بعد إجراءات ملئ خزان المياه وراء سد النهضة الأثيوبي.