كتب- كريم حسن:
أسدلت نيابة الجيزة الكلية، اليوم، الستار على واحدة من أكبر القضايا التي شغلت منطقة جنوب الجيزة كلها؛ حيث قررت حفظ التحقيقات في المحضر رقم ٢٠١٥/٥٣٠ إداري البدرشين، وهي القضية التي ضمت نحو 170 متهمًا من أبناء المنطقة، والذين تم القبض عليهم يوم 25 يناير 2015 والأيام التالية له؛ بدعوى المشاركة في التظاهر لإحياء ذكرى ثورة يناير.
واستحوذت تلك القضية على اهتمام كبير بسبب العدد الكبير الذي تم القبض عليه على ذمتها، والذين تم إخلاء سبيل عدد منهم، وبقي 6 تم إخلاء سبيلهم اليوم، وهم: علي شلش، وابنه أيمن شلش، وأحمد برعي، وعبدالله يوسف، وأحمد إبراهيم، وأمين درويش.
واستندت النيابة في حفظ التحقيقات على عدم كفاية الأدلة لإقامة الدعوى، رغم مرور نحو عام ونصف على القبض على المتهمين، الذين تنقلوا بين عدد من أماكن الاحتجاز وهي: سجن الكيلو 10,5، قسم شرطة البدرشين، قسم شرطة أبو النمرس.
وتسبب حبس هذا العدد الكبير في تضييع الامتحانات على عدد كبير من الطلاب الذين ألقي القبض عليهم، فيما أصب البعض بأمراض نتيجة الاجتجاز في ظروف غير آدمية، كما توفي عدد من ذوي هؤلاء المتهمين دون أن يتمكنوا من المشاركة في تشييعهم إلى مثواهم الأخير.
تسبب قرار حفظ التحقيقات في حالة من السعادة بين أبناء المنطقة بسبب العدد الكبير الذي كان متهمًا على ذمتها، والفترة التي قضوها في الحبس.
يذكر أن هيئة الدفاع عن المعتقلين على ذمة تلك القضية تكون من المحامين: رمضان أبو علي، وهشام السيسي، ومحمود الغريب.
