:كتب – هيثم العابد
ظهر قائد الانقلاب "العاطفي" عبدالفتاح السيسي فى دار الأوبرا المصرية من أجل التودد إلى الشباب ومحاولة استمالة هذا القطاع المعادي لحكم العسكر، قبيل أيام من الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير، مستخدما ذات المصطلحات الناعمة ونبرة صوت أقرب إلى "الفحيح"، بينما فى الكواليس كانت مليشيات الحرس الجمهوري تدمر محتويات الدار وتحطم الآلات الموسيقية وتحاصر الشباب من أجل تأمين الجنرال الفاشي.
صفحة «ألتراس وزارة الثقافة» -عبر موقع "فيس بوك"- فضحت كواليس زيارة قائد الانقلاب مطلع الأسبوع الجاري، لإلقاء كلمة بمناسبة احتفالية يوم الشباب المصري، وقامت بنشر صور توثق جريمة مليشيات العسكر فى أروقة دار الأوبرا.
وعلقت الصفحة على فاشية العسكر: "ببساطة هذا ما حدث من جانب "حرس" رئاسة الجمهورية بقاعة بروفات الأوركسترا، وذلك أثناء اتخاذ إجراءات التفتيش اللازمة لتأمين دار الأوبرا المصرية، استعدادا لوصول "رئيس الجمهورية" للاحتفال بيوم الشباب المصرى من داخل دار الأوبرا".
وأضافت: "لن نعلق فالصورة تتحدث عن ذاتها ولكن، ندين هذا التصرف الغير مسؤول من قِبل فاعليه والتعدى الذى نعتبره تعدى ليس فقط على قاعة تحتوى على مجرد عدة آلات موسيقية إنما هو تعدى على الفن وعلى (وزارة الثقافة) برمتها".
وتابع ألتراس وزارة الثقافة: "نرى أنه يتوجب على مؤسسة الرئاسة توضيح ما حدث إن وجد توضيح، وأما الاعتذار عن هذا المشهد ومحاسبة ولفت نظر المسؤول عنه حتى لا تتكرر تلك الواقعة مرة أخرى وحتى لا يسيء أحد استخدام مثل تلك المشاهد لتشوية صورة مؤسسة الرئاسة بسبب خطأ فردى".
وكان أمن الأوبرا قد أختر الجميع داخل الدار يوم الأحد 3 يناير الجاري، وقبل 6 أيام كاملة من زيارة قائد الانقلاب بضرورة ترك مفاتيح كافة المكاتب والإدارات والدواليب الخاصه قبل أجازة 7 يناير، حتى يتسلمها حرس قائد الانقلاب لتفتيش كافة محتويات الدار قبل حضور عبدالفتاح السيسي.