حالة من الترقب والتأهب القصوى تشهدها مواقع وقنوات مؤيدة للانقلاب العسكري، حول التقرير الذي سيصدر غدًا عن اللجنة الخاصة المكلفة من قائد الانقلاب لبحث حقيقة التصريحات التي أدلى بها هشام جنينة رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، التي قال فيها: إن الفساد يكلف مِصْر ٦٠٠ مليار جنيه".
وتنتظر الأذرع الإعلامية المؤيدة للانقلاب العسكري بتحفز شديد تقرير لجنة السيسي، التي من المتوقع ألا تكون في صالح "هشام جنينة"، وربما ستشكك في معلوماته وستكون فرصة مناسبة لقائد الانقلاب كي يتخلص منه، وليس من المستبعد أن يتم حبسه.
ظهرت تلك الفرحة من خلال برامج مساء الاثنين عبر بعض مقدمي البرامج، وعلى رأسهم أحمد موسى وخالد صلاح، بعد أن نشرت عدد من الصحف المؤيدة للانقلاب تقارير تؤكد أن غدا يوم كشف هشام جنينه، حسب زعمهم.
حيث قالت "اليوم السابع" -المعروفة بقربها من الأجهزةالأمنية-: إن تقرير الغد سيجيب عن أهم الإجابات لأخطر الأسئلة الشائكة التى أثارها تصريح رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات، والتى تعلنها لجنة تقصى الحقائق التى شكلها السيسى، وفى مقدمتها من أين جاء برقم الـ600 مليار جنيه تكاليف الفساد فى مِصْر خلال 2015؟ ومن أين استقى معلوماته؟ وما هى الجهات التى اعتمد عليها فى تلك المعلومات؟ ولماذا لم يتحدث طوال العام الماضى عن الفساد، قبل أن يصل إلى هذا الرقم الضخم، حال صحته؟
وزعمت الصحيفة أنه من المقرر غدًا أن يكتشف عموم المِصْريين، إذا كانت تصريحات السيد رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات تتسم بالدقة والموضوعية التى تتطلبها حساسية منصبه المهم، ولمصلحة من الإعلان عن أرقام غير دقيقة -حال عدم صحتها- حول قضية خطيرة مثل قضية الفساد على لسان رئيس أهم جهاز رقابى فى مِصْر، حسب زعمهم.
ويواجه جنينة اتهامات من وسائل الإعلام المؤيدة للانقلاب أنه يعمل لصالح جماعة الإخوان المسلمين، بسبب موقفه المعروف في كشف فساد مؤسسات الدولة في عهد قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي.